المنذر قفراش للجرأة الأسبوعية : قيس سعيد رفض أن يدخل بيت طاعة النهضة وقلب تونس لذلك يخططون لعزله

تونس الجرأة الأسبوعية : أجرى الحوار محمد عبد المؤمن

ينظر اليه على انه المدافع الشرس على الرئيس الأسبق الراحل والمخلوع بن علي ويتهم أيضا بكونه يحاول تزيين صورته والتغطية على ممارساته القمعية وديكتاتوريته وفساده.

من نتحدث عنه هو الناشط المنذر قفراش الذي نجري معه حوارا لنفهم  معا وجهة نظره  وتفسيره لمواقفه.

لكن اهم ما لفت الانتباه وجعلنا نطلب هذا الحوار معه هو كونه مساند لعبير موسي وفي نفس الوقت مدافع شرس ايضا عن الرئيس قيس سعيد.

سنسأله عن هذا وغيره في هذا الحوار :

معروف عنك كونك من أشد المدافعين عن بن علي بعد سقوطه هل هذا تعريفك الوحيد. من انت . لو تعرف نفسك للقارئ من جوانب أخرى؟

أنا منذر قفراش اصيل ولاية قابس متحصل على شهادة الهندسة في الكيمياء و دخلت السياسة من الصغر حيث كنت عضو برلمان الطفل سنة 2013 و عمري حينها 13 سنة فقط ثم في سنة 2009 انضممت لحزب التجمع الدستوري الديمقراطي كناشط في طلبة التجمع و بعد انقلاب 2011 و نظرا لعدم تعمقي في السياسة باعتبار عمري حينها 21 سنة ظننت مثل أغلب الشعب أن ما حصل بتونس ثورة و ساندت فكرة الإصلاح بوجوه جديدة و أحزاب جديدة و حتى طموحات جديدة ولأني لا أعلم كثيرا عن الاسلاميين اي حركة النهضة فقد ظننت أيضا أنهم أناس يخافون الله و مظلمون و لديهم برنامج لإصلاح تونس و طالبت حينها بضرورة إحترام ارادة الشعب الذي انتخبهم و قلت أن علينا أن نترك لهم فرصة الحكم حتى يثبتوا صدق نواياهم لكن الأيام أثبتت أنهم انتهازيون جاؤوا من أجل السلطة و المال ولاعلاقة لهم بأخلاق الإسلام السمحة أو بمطالب الشعب في الازدهار و العيش الكريم كما أن الأيام و الدلائل أثبتت لي أن ماوقع بتونس مؤامرة دولية أمريكية قطرية لاسقاط نظام بن علي وليس ثورة و ذلك بسبب رفض بن علي التأمر على ليبيا والجزائر فقررت حينها الانخراط في حزب المبادرة جويلية 2012 و قام رئيس الحزب السيد كمال مرجان بتعييني كاتب عام جهوي لشباب حزب المبادرة بقابس ولكن بسبب تقاربه مع الخوانجية قررت الاستقالة من الحزب و تكوين الإئتلاف الوطني للدفاع عن بن علي في مارس 2013

لو تقنع التونسي بسبب دفاعك عن بن علي وهو متهم كونه كان ديكتاتورا واتهم بتهريب اموال وفساد هو وعائلته وأصهاره؟

 

سبب دفاعي عن الرئيس السابق زين العابدين بن علي كان هدفه إظهار حقيقة انقلاب 14 جانفي للشعب الذي كان يعتقد أن ماحصل ثورة لكن ماوصلت إليه من حقائق حول ماحدث في تلك الفترة من مصادر ذات ثقة جعلني أتأكد أنها ليست ثورة بل انقلاب دبر من قبل الخائن رشيد عمار و وزير الدفاع قريرة و فؤاد المبزع و السرياطي و قد أرغم بن علي على مغادرة تونس تحت تهديد القتل من رشيد عمار الذي تلقى الأوامر مباشرة من الأمريكان للانقلاب على بن علي أو قتله و كل الشهداء الذين سقطوا في فترة الثورة المفتعلة سقطوا على أيادي قناصة أجانب جاء بهم الخائن رشيد عمار من الخارج بأوامر الأمريكان و تمويل قطر لتأجيج الشارع ضد نظام بن علي رحمه الله و ارغامه على الخروج من السلطة و هذا ما إعترفت به هيلاري كلينتون في كتابها مؤخرا حول حقيقة الربيع العربي في تونس و الهدف كما قلت هو ليبيا و ثرواتها التي رفض الرئيس بن علي خيانتها و الرئيس بن علي دفع ثمن رجولته و قيمه فلو وافق على ضرب ليبيا و منح الأمريكان قاعدة عسكرية بتونس لبقي في السلطة لكنه قبل المغادرة على الخيانة و ذلك ما جعلني أتعلق به رغم أن نظامه لم يكن ملائكيا فقد كان له سلبيات كثيرة خاصة في مجال حقوق الإنسان و الديمقراطية لكن له أيضا ايجابيات كثيرة في الأمن و الوطنية و سمعة تونس في العالم و محاربة التطرف و الإرهاب و المعيشة أما في مايخص الأموال فكما تعلمون الدولة التونسية اعترفت أنها لم تجد حسابا بنكيا واحدا للرئيس بن علي خارج تونس مايعني أن ماقيل حول سرقاته كذب لتشويهه أما عن أصهاره نعم سرقوا لكن لماذا لم يحاسبوا ؟ لأنهم أبرموا صفقات مع الحكام الجدد فا مروان المبروك حر طليق لأنه قدم الرشاوي للنهضة و الثورجيين و كذلك سليم شيبوب الأكثر فسادا أبرم صلح مع هيئة الفساد هيئة بن سدرين و دفع للخوانجية الأموال و أبرم معه الصلح أما في خصوص الطرابلسية فأموالهم مجمدة لفائدة الدولة وفيهم من قتل بالتنكيل في السجن و الثورجيون و خاصة النهضة سرقوا أكثر مئات المرات من الطرابلسية و أفلسوا الدولة و جعلوا الشعب يحن لنظام بن علي و التونسي اليوم يترحم على نظام بن علي

 

عبير موسي أيضا تدافع عن بن علي هل لكما نفس المنطلقات والاسباب؟

 

عندما إنطلقت في الدفاع عن الرئيس بن علي في الإعلام وجدت هجمة شرسة من الجميع و تعرضت للعنف و التنكيل و التشويه لأنني كنت أول شخص يدافع علنا عن بن علي في الإعلام و خاصة أني من الجنوب قابس المحسوبة على النهضة و حتى من عملوا مع بن علي و استفادوا من نظامه تنكروا لي و هاجموني و من بينهم عبدالرحيم الزواري الذي طلب مني التراجع عن دعم بن علي و التقرب من النهضة و كذلك محمد الغرياني لامني على الدفاع عن بن علي وقال لي حرفيا ” أخطاك منو راهم يقتلوك” و تعرضت أنا وعائلتي للمتاعب و الايقافات و العنف اليومي فحتى الشعب حينها مازال متخمرا في 2013 بفكرة الثورة ويعلق عليها أمالا كثيرة لتغيير أوضاعه المزرية و كما تعلمون قول الحقيقة أو لنقل الصدمة ليس سهلا في تقبله و قد كانت حياتي على المحك فأنا كنت حينها في مواجهة السلطة و الشعب و الإعلام و هذا ليس هينا لكني في المقابل وجدت دعما نفسيا من بعض الأوفياء و من بينهم عبير موسي و ذلك ما جعلني أتعلق بتلك المرأة الوفية لفكرها و مبادئها و قد تعرضت لمثل ماتعرضت إليه تماما فبالتالي انا و عبير متقاربان تماما و تعرضنا لنفس الهرسلة الفرق الوحيد بيننا أن عبير كانت قيادية في التجمع أما أنا فكنت مجرد منخرط و الفرق الآخر ان عبير وجد الدعم المادي و الحماية أما أنا فقد كنت أحارب بوسائلي الخاصة البسيط و مافعلته كان حبا في تونس و لكي يعلم الشعب الحقيقة لأني كنت أرى تونس تضيع على يد هؤلاء الثورجيين و كان يجب وضع حد لتدميرهم لتونس و دفعت الثمن غاليا بالسجن ظلما و حرماني من حظور جنازة أخي رحمه الله و تلك أكبر جريمة وقعت في حقي من المجرم الخوانجي بشير العكرمي وكيل جمهورية بتونس سابقا و حرمت أيضا من الحق في العمل

 

انت توضع في خانة المساندين لعبير موسي وفي نفس الوقت تدافع عن قيس سعيد كيف تجمع بين هذه المتناقضات؟

 

أنا ساندت عبير موسي منذ أن ترافعت عن التجمع حينها كنت 6 أشخاص فقط نساندها و حتى النائب الذي معها اليوم في الكتلة ثامر سعد كان ضدها و أعرفه جيدا فقد كان معنا في حزب المبادرة مع كمال مرجان و كان يصف عبير موسي بالرجعية و أنها لازالت تحلم بالتجمع و مساندتي لعبير كانت احتراما لوفائها لحزبها و انها ماقلبتش الفيستة و دعمي لحزبها من أجل مصلحة تونس و التخلص من سرطان الإرهاب و الخوانجية فكل الأحزاب تقريبا تربطها علاقات بالنهضة ماعدى الحزب الدستوري الحر الذي يتبنى موقفا واضحا تجاه الخوانجية وبالنسبة لقيس سعيد فقد كنت من أشد أعدائه لأني ظننت أنه خوانجي كما قالوا لكن تبين أن هذا الرجل وطني نظيف اليد لا ولاء له  إلا لتونس و ليست له مصالح شخصية و الأهم أنه لم يتوافق مع الخوانجية و ذلك ماجعلهم يتأمرون ضده و يسعون لعزله وبالنسبة لي أنا توجهي واضح كل من هو ضد الخوانجية أسانده و أدعمه حبا في تونس و أعتقد أن عبير موسي و قيس سعيد في نفس التوجه و نفس الفكر فكلاهما أبناء المدرسة البورقيبية و كليهما تعتبرهم النهضة أعداء لها و أظن أنها سيتقاربان رغم وجود خلاف جوهري بينهما في مايتعلق بالمرجعية الثورية بين قوسين

 

مشكلتك مع النهضة سياسية ام ايديولوجية؟

 

لم تكن لي أي مشكلة مع النهضة و كنت متعاطف مع وضعياتهم لكن بالوقت إكتشفت أنهم منافقون و ليسوا أهلا للأمانة التي كلفوا بها فقد أثبتت تجربتهم في السلطة أن تونس لا تعنيهم بدءا بتفريغ خزائن الدولة لتعويض أنصارهم “العفو التشريعي العام ” ثم دعمهم للإرهاب في ليبيا و سوريا و تونس ثم عمالتهم لتركيا و قطر و مرورا بالاغتيالات السياسية و تهديدهم للتوانسة بالسحل و كل الجرائم التي اقترفوها في تونس ما جعل البلاد والعباد في حالة فقر مدقع و افلاس و تونس اليوم تحت رحمة صندوق النقد الدولي و الشعب في أتعس حالاته و ذلك نتيجة طبيعية لتعيين من لا كفاءة لهم في الدولة باعتبار الولاء للتنظيم دون معيار الكفاءة و المقدرة أظف إلى كل هذا مشكلتي مع الخوانجية تجارتهم بالدين فهؤلاء جعل الإسلام وسيلة الوصول للسلطة و لم يأخذوا من أخلاق الإسلام شيء لا الصدق و لا الأمانة و لا الرحمة ولا الوفاء بالعكس هم ضد كل مبادئ الإسلام فهؤلاء ديدنهم الكذب و الغدر والقتل و السرقة و التقية و الابتزاز فشوهوا الإسلام والمسلمين و أنا أعتبر نفسي مسلما أكثر منهم و أصدق منهم وبالتالي لاعلاقة لخلافي معهم بالايديولوجيا بتاتا بل هو خلاف سياسي مبني على وقائع و جرائم ارتكبت في حق الوطن وانا لست ممن يدعوا للقضاء على الخوانجية أنا من الداعين لمحاكمتهم على جرائمهم بالقانون ولا دخل لمنخرطي النهضة او قواعدها في ذلك بل نحن هنا نتحدث عن القيادات و على رأسهم راشد الخريجي سبب مصائب تونس.

 

تتحدث كثيرا في الفترة الاخيرة عن مخطط ضد قيس سعيد اولا هل لك معلومات ام قراء للوضع فحسب؟

 

منذ بداية عهدي مع التدوين لم أنشر يوما معلومة إلا وتبين صحتها و ما ذكرته عن وجود مخطط لعزل الرئيس مبني على معلومات مؤكدة من مصادر أجنبية و داخلية تفيد بأن النهضة في تحالفها مع قلب تونس و إئتلاف الكرامة هدفهم تجميع العدد الكافي من النواب و شراء ذمم نواب آخرين بتمويل قطري لتكوين المحكمة الدستورية  و المخطط كمايلي انتخاب ثلث المحكمة من مجلس النواب و هذا الثلث خوانجي و الثلث الأخر من المجلس الأعلى للقضاء و كما تعلمون المجلس خوانجي ويسيطر عليه البحيري و لذلك أبعدوا زوجة الرئيس قيس لصفاقس وبالتالي ضمنوا أن لهم ثلثين خوانجية في المحكمة الدستورية حينها سينتخبون رئيسها التابع للخوانجية وقلب تونس المدعو عادل كعنيش ثم سيقدمون ملف طبي للرئيس و يقمون بعزله وحتى محاكمته بعد ذلك وقد ارسلت لرئاسة الجمهورية كتابيا مالدي من معلومات موثقة بتسجيلات من نواب عرض عليهم 500 ألف دينار للانخراط في المؤامرة و لكن ليعلم هؤلاء الخونة أن الشعب سيتحرك و سيحمي رئيسه المنتخب و حينها سيندمون كثيرا

 

تحالف النهضة قلب تونس وائتلاف الكرامة هل تراه طبيعيا ؟

 

تحالف النهضة وإئتلاف اللاكرامة و قلب القروي هو تحالف الفاسدين مع بعضهم لقسمة الغنيمة و إسقاط الرئيس قيس سعيد الذي بات حجر عثرة أمام مخططهم لبيع ماتبقى من تونس ففخامة رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيد لم يقبل أن يدخل بيت الطاعة و أن يخون الأمانة فكما قلت سابقا هذا رجل زاهد صادق آمين لا يمكن أن يخون الشعب لذلك تحالف هؤلاء الفسدة لتكوين المحكمة الدستورية و إسقاط الرئيس لكنهم لا يعلمون أن الرئيس ليس وحده وله صواريخ قانونية سيستعملها قريبا لينسف مخطط و مؤامرات الخونة فقط أدعوا الشعب لدعم الرئيس و الخروج للشوارع حالما وجدوا تونس في خطر للرد على المتأمرين

 

الجبهة التي تنتمي اليها ما هو مشروعها والى ماذا تريد ان تصل؟

 

أنا رئيس جبهة إنقاذ تونس هدفنا في الجبهة هو فضح جرائم الخوانجية في العالم و ليس لنا طموح للترشح للانتخابات فنحن نمثل عامل دعم ومساندة للحزب الدستوري الحر ورئيسته عبير موسي و للرئيس قيس سعيد بالخارج و أمام الإعلام الأجنبي وتتكون الجبهة من كفاءات تونسية بالخارج و قد قمت بتكوينها منذ استقراري بباريس موفى 2017 و قمنا بعديد المهام لعل أبرزها تقديم شكايات أمام المحاكم الأوروبية و البرلمان الأوروبي ضد حركة النهضة و رئيسها الغنوشي بتهم تمويل الإرهاب الدولي كما كان لي حضور في عديد وسائل الإعلام الأجنبية لكشف الواقع التونسي و حقيقة الإسلام السياسي والدفاع عن تونس في المحافل الدولية

 

هل ترى ان المشيشي قادر على استعادة هيبة الدولة التي فقدت وهل وفق قيس سعيد في اختياره؟

 

المشيشي على مايبدو رضخ لأوامر الخوانجية حيث بلغنا أنه وافق طلب النهضة بتغيير وزراء مقربين من الرئيس على رأسهم وزير الداخلية و تعويضهم بوزراء من النهضة وقلب تونس وإئتلاف اللاكرامة و المشيشي لو صح الأمر فسيكون مصيره مزبلة التاريخ و سيكتب على جبينه الغدر مثل يوسف الشاهد ثم سترميه النهضة لتأتي بغيره كما أقول له تريث و لا تظن أن الرئيس هزم فهو بصدد تحضير الرد الذي سيسقط الخونة بالضربة القاضية و لن يستطيعوا الانتصار عليه فالدعم الشعبي والدولي للرئيس قيس سعيد كبير جدا.

نشر هذا الحوار في الجرأة الأسبوعية 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى