محمد كريشان: ”الرئيس مازال يلوّك قصة الخطر الداهم ولم يتطرق أبدا إلى الخطر القاتل الذي يهدد البلاد بالإفلاس”

قال الإعلامي بقناة الجزيرة محمد كريشان اليوم الأربعاء 13 أكتوبر 2021، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد <>ما زال يلوك قصة الخطر الداهم كما ورد في الفصل 80 من الدستور أو الخطر الجاثم الذي لم يره سوى في البرلمان، لكنه لم يتطرق أبدا إلى الخطر القاتل الذي يهدد البلاد بالافلاس وبمصير يشبه مأساتي اليونان أو لبنان>>.

وقال كريشان في مقال له على أعمدة صحيفة القدس العربي «لا فائدة في استعراض ما جاء في خطاب الرئيس التونسي أمس الأول في موكب أداء قسم الحكومة الجديدة فلم يكن هناك سوى طاحونة خطبه المعتادة ولا فائدة كذلك في التطرق إلى الحكومة الجديدة وتركيبتها، ليس فقط بسبب قضية الشرعية التي ستظل تلاحقها ولكن أيضا لأن لا أحد منها معروف، وكذلك برنامجها ورؤيتها للبلاد، وخاصة قدرتها على التحرك خارج ما يريده قيس سعيّد».

واعتبر كريشان أن «أهم شيء في الحدث كله الذي شهده قصر قرطاج هومشهد وضع اليد على المصحف الكريم أمام رئيس لم يحترم يمينه، وكذلك قسم الوزراء لاحترام دستور لم نعد نعرف ماذا بقي منه أصلا، هو الموضوع الاقتصادي الذي لم يقع التطرق إليه مع أنه جوهر الموضوع ومربط الفرس».

وشدّد كريشان على أن «الحوار الوطني الذي يتحدث عنه الرئيس لا علاقة له بالحوار الذي ينادي به الجميع مع الأطراف السياسية والاجتماعية إذ هو يتحدث عن حوار هلامي مع الشباب، كما أنه لم يتطرق أبدا إلى أي تسقيف زمني لإجراءاته التي فضّل أن تكون «حتى إشعار آخر» مع أن تونس في أشد الحاجة لهؤلاء المانحين لتفادي انهيار أوضاعها المالية».

وتابع كريشان «ليته اكتفى بذلك، بل رأيناه يستهزئ وينتقد تصنيف بلاده الائتماني رافضا أن تكون «تلميذا ينتظر درجة من أستاذه رافعا شعار «السيادة الوطنية» مع أن بلاده تسعى لدى صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بـ5 مليارات دولار هو ثلث ميزانيتها، وهو سعي معلّق بحكم الغياب السابق للحكومة ولا أحد يدري ما إذا كان سيستأنف حاليا أم لا بعد تشكيل حكومة لا ندري كيف سيكون تعامل المؤسسات المالية الدولية معها ومدى خبرة وزرائها في إدارة ملفات بمثل هذا التعقيد «.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى