تحت المجهر/ بقلم محمد عبد المؤمن : الجامعة العربية …جثة فاحت رائحتها ويرفضون دفنها
من الاشياء التي ينطبق عليها القول انها من المضحكات المبكيات الاعلان كل مرة عن اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب ضمن منظمة الجامعة العربية وطبعا فان النتيجة هي الشجب والتنديد.
آخر تنديد وشجب كان ضد ايران ثم تركيا وطبعا فان كلاهما لم يعر ولن يعير هذه التنديدات أي قيمة لانه بالنسبة لهم لا وجود لها بل لا وجود لمنظمة مؤثرة اسمها الجامعة العربية.
حكاية الجامعة العربية هذه طالت اكثر من اللازم فقبل ان نتحدث عن دورها الذي هو في الحقيقة لا دور اصلا علينا ان نذكر كون المتداول فيها ان الامانة العامة تكون دائما من مصر مع العلم ان اسمها الجامعة العربية وليس الجامعة المصرية.
المشكلة هنا ليست مع امين عام من مصر فمصر دولة كبيرة بحضارتها وثقافتها ووزنها ونحن لا نتحدث عن الوزن الحالي في زمن السيسي فللأسف افقدها النظام الحالي هذا الوزن الذي كان في زمن عبد الناصر وحتى السادات ومبارك.
معضلة الجامعة العربية انها تجمع للزعماء والرؤساء والملوك أي انها في الحقيقة ليست منظمة كما يفهم من التسمية فعندما نقول منظمة يمكن ان نتحدث عن الاتحاد الافريقي عن الاتحاد الأوروبي عن الامم المتحدة وغير ذلك اما هذه الجامعة فهي اشبه بجثة ميتة منذ عقود فاحت رائحتها وانتشرت ويرفضون دفنها.
هذه الجامعة لا دور لها مطلقا غير تنظيم اجتماع للقادة العرب وجلهم ديناصورات على وشك الانقراض وهنا لا نتحدث عن السن بل عن العقلية فالعالم دخل مرحلة ما بعد الحداثة وهؤلاء لا يزالون يقبلون “شلايك” الملوك والامراء واصحاب السمو.