بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن : يا رئيس الجمهورية اعط تعليماتك بتوقيف من خططوا لاغتيالك فأنت رمز الدولة
ما اعلنه رئيس الجمهورية في كلمته اليوم امام رؤساء الحكومة السابقين امر خطير جدا بل على غاية كبيرة من الخطورة.
الرئيس الذي هو رمز الدولة والضامن لاستقرارها يقول كونه يتكلم من منطلق معلومات مؤكدة مفادها ان هناك من تواصلوا مع جهات اجنبية خارجية وخططوا لإزاحته وان اقتضى الامر تصفيته جسديا.
ماذا بعد هذا الكلام ؟
الرئيس لم يعبر عن موقف سياسي او انه قدم تفسيرا للدستور ولا اول كلاما بل هو يقول انه يعي ما يقوله فماذا ينتظر بعد هذا؟
هل وصل الامر الى ان يخطط البعض لاغتيال الرئيس ثم ينامون في بيوتهم قريري الاعين وكأن شيئا لم يحصل ؟
التحرك هو دفاع عن الدولة ورمزيتها وهيبتها وقوتها وان لم يتم التحرك الآن فمتى سييتم التحرك.
المطلوب تقديم كل المعطيات للشعب ليعرف ما حصل ويعرف من هم المتورطون حتى لا تكثر التأويلات وتبادل الاتهامات.
فكل سيتهم طرفا ما كونه المقصود لكن لو غابت الحقيقة او غيبت فإنها ستضيع مع الوقت وربما في قد يحصل الأمر مجددا لا ان يكون مجرد تخطيط.
فما كل مرة تسلم الجرة.
وعلى رئيس الجمهورية بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة ورمز الدولة ان يتصرف على هذا الاساس فلا مجال للصبر هنا او التغطية تحت أي حجة كانت فهذا مصير وطن ومن يتجرأ على رئيس الجمهورية اليوم فلن يبقى امامه أي حاجز بعده.
علينا ان نتمعن فيما حصل وفق ما اكده رئيس الدولة وهو ان هناك تخطيط من اطراف داخلية واجنبية لاغتيال رمز البلاد.
أي ان هناك تخابر وعمالة وخيانة وكل تهمة منها كارثة لا يجب التسامح معها .
الى متى هذا الكلام المبهم الغامض .
من حق الشعب ان يعرف الحقائق كاملة فالتحفظ شيء والتغطية على المجرمين تحت أي تعلة شيء آخر.
بعد ما كشفه رئيس الجمهورية لم يعد بالإمكان التصرف كما قبله فلا بد من تحرك على قدر الجرم وليس هناك من هو فوق القانون او على راسو ريشة .
العدالة تفصل هنا.