بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن : ماد دام هناك قضاة مثل روضة القرافي فتونس ستكون بخير
كتب محمد عبد المؤمن:
لا يمكن انكار الشعور بالصدمة مما كشفته القاضية روضة القرافي لكن الشعور الوحيد لم يكن الصدمة بل الفخر ايضا كون هناك قضاة وقاضيات يمتلكون الشجاعة والقوة لمجابهة ديناصورات هذا الوطن الذين استحلوا لأنفسهم ولذوي نعمتهم كل شيء بما في ذلك التلاعب بالقضايا والملفات من اجل ” تسليكها” لمدانين ومورطين ثابت جرمهم لخدمة مصالهم تلقيهم للرشوة.
القاضية روضة القرافي الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة لن تعمد كما فعل غيرها ومتهم رئيس الجمهورية فهددت بكونها ستكشف وانها تعلم الكثير وستقوله في وقته لكنها مباشرة تكملت ووجهت الاتهامات لمن يستحقونها مباشرة.
القرافي تحدثت وكشفت ” الخنار” الذي يحصل في كواليس القضاء والمعركة التي يخوضها القضاة الشرفاء لصون القانون وضمان العدالة بين الجميع.
القرافي اتهمت مباشرة رئيس محكمة التقيب بتجاوز القانون وخدمة مصالح مهربين ومورطين وتحدثت عن تسجيلات وكيف انه يتصرف في تعيين الدوائر القضائية بمفرده لإنفاذ متورطين من العقوبات.
كما تحدثت عن تجاوزه للقانون ورفض اصدار الحكم بالتشاور والاكتفاء بقاض واحد بعد ان يحدده منفردا.
امور كثيرة كشفت عنها هذه القاضية الذي تشرف تونس وهي تدرك ما ستتعرض له من هجمات بعد ما صدعت به.
لكن الغريب ان المتورطين هم من يحصلون على الحماية ومن يدافعون عن استقلالية القضاء هم من يتعرضون للهجمات والتشويه.
الخطير في كل هذا هو ان هناك جهات سياسية تحمي هؤلاء بل وتكافؤهم على بيع ذممهم وما عاد مقبولا التغطية على من يحمونهم لان ما يفعلونه هو الخطر الاكبر.