بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن /الى المشيشي… رئيس الحكومة ووزير الداخلية : هل هناك فشل أكثر من هذا
كتب محمد عبد المؤمن:
كلنا يذكر ايام الشاهد فرغم ان الاوضاع كانت افضل مما عليه الآن ولو انها لم تكن “مفردهة” الا انه اكل على رأسه من النقد اللاذع ما اكله الطبل ليلة العيد وقيل فيه وعليه ما لم يقله مالك في الخمر كما يقال.
اليوم تمر اشهر منذ تولى السيد المشيشي رئاسة الحكومة وبعد فترة ضم اليها وزارة الداخلية ولولا الحياء لأضاف اليهما وزارة الشؤون الدينية او البيئة فالأمر لا يتطلب الا قرارا يمضيه بنفسه وما داموا كلهم بالنيابة فلا كلام معارض سيسمع ولا كلام غيره المهم ان يرضى الشيخ و القروي ويرضى الحزام السياسي .
على ذكر الحزام السياسي هذا فانه بدعة عندنا بل هو مصطلح ابتكر في عالم السياسة على غرار ليست لنا عصا سحرية واتركوا الحكومة تعمل ايها الثرثارون دعاة الفشل وعرقلة المسيرة.
الغريب اننا لا نرى لا مسيرة ولا حتى هرولة بل ما ن نراه زحفا على الركب و تأزما يعقبه تأزم وكارثة تعقبها كارثة.
بالنسبة للاقتصاد فهو شبه منهار .
بالنسبة للوضع الصحي فالكل يشاهد بأم العين ما يحصل.
الوضع الاجتماعي يعكس حالة احباط ويأس عامة لدى التوانسة شيبا وشبابا نساء ورجالا.
الوضع الأمني نراه ايضا بل وصلنا كون ارهابي يدخل من مطار تونس قرطاج بلا جواز سفر ولا ندري ما خفي فقد يكون اعظم.
كل ها ورئيس الحكومة لا يحتج على وزير الداخلية ويدفعه نحو اليقظة وان يكشف ما حصل .
والسبب ان وزير الداخلية هو رئيس الحكومة ولمن تشتكي ان كان خصمك القاضي.
حقيقة بموضوعية وحيادية وبكل منهجيات العلم والدنيا والدين نريد ان نجد شيئا واحدا نجح فيه المشيشي باستثناء ارضاء الحزام السياسي.
مع العلم ان الحزام السياسي خنقنا وقطع عنا الاكسجين.
والشعب يريد ان يتنفس .
الانجاز اليوم ان يجد الموظف راتبه.
اما الفئات الاخرى فهم تونسيون لكنهم منسيون .
تحية خالصة الى الحزام السياسي والمشرفين عليه حضرتهم وجنابهم بشيخهم وقلبهم .
فلم نعد نملك الا ان نشتكي الى الله.
ويوم نلقاه سنخبره بما فعلتموه في تونس وشعبها