بكل جرأة / يا أيها الصحفيون… لا تكونوا حطبا “لحروب” وتصفية حسابات لا ناقة لنا فيها ولا جمل

ان تستعر حرب بين السياسيين فهذا امر طبيعي وتعودنا عليه.

الامر نفسه بالنسبة للأحزاب فهؤلاء لهم مصالح يريدون المحافظة عليها ومواقع يريدون تثبيتها.

لكن ان نرى هذه الحرب المشتعلة بين صحفيين واعلاميين يصل الامر فيها الى التسابب وهتك الاعراض والنزول بالمستوى الى حده الادنى فهذا شيء غير مفهوم.

من العادي والطبيعي ان يدافع الصحفي عن المؤسسة التي ينتمي اليها لكن هذا لا يكون على حساب مبادئه وقيمه فأحيانا يكون الصمت حلا بل هو خير من الخوض في حروب هي ليست حروبنا ومعارك ليست معاركنا.

ما يحصل اليوم هو صراع بين اصحاب مصالح ونفوذ في فترة تشهد فيها بلادنا تحولا كبيرا وربما جذريا وهذه المرحلة مهمة لمن يصنفون كونهم “الكبارات” او هكذا يرون انفسهم أي يضعون مرتبتهم ضمن علية القوم او كما نقول بلهجتنا التونسية للتعبير عنهم “جماعة البم بم” أي “اش يا ذبانة ما في الدنيا كان انا”.

هؤلاء لا يتورعون عن توظيف أي يشئ بما في ذلك من يقبلون ان يخوضوا عنهم حروبا بالوكالة وفي نهاية المطاف فان هؤلاء سيجتمعون ويصفون حساباتهم ويتفاهمون ويقتسمون الكعكة اما من وظفوهم فلن يبقى من اثر المعركة الا ما قالوه وكتبوه وحبروه.

ما يحصل اليوم في حقيقته ليس معركة الصحفيين بل لا ناقة لهم ولا جمل فيها فما الداعي لان نرى ونسمع ونقرأ مثل هذا السب والشتم والثلب ضد بعضهم البعض.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى