بكل جرأة: عبير موسي …و”مدرسة المشاغبين”
الديمقراطية أوصلت عبير موسي وحزبها الى مجلس نواب الشعب وهذا يحسب لتونس التي لم تقصي احدا بما في ذلك الذين خمدوا النظام السابق لا ضمن الدولة بل وحتى ضمن الحزب الذي كان دولة اخرى داخل الدولة.
لكن ما نراه ان عبير موسي لا تعترف بالثورة التي اوصلتها للسلطة التشريعية ولا بالديمقراطية ولا تنفك تنادي هي بالاقصاء بسبب اختلافات ايديولوجية.
الاغرب من هذا ان عبير تحكم على الحكومة التي لم تتشكل بعد ولم نر لا خيرها ولا شرها بكونها فاشلة بل تقول كون حزبها لديه الحلول ويجب ان يحكم هو.
للعلم فان حزبها الذي تقوده الآن وان حمل اسم الحزب الذي اسسه عبد العزي الثعالبي ورفاقه ثم جدده الزعيم الحبيب بورقيبة وبقية المناضلين فانه ليس ذاك الذي نعرفه فلا هو حزب بورقيبة ولا محمود الماطري ولا الاخوة باش حانبه ولا الطيب المهيري ولا غيرهم.
هذا الحزب هو الذي قاد معركة الاستقلال ثم معركة بناء الدولة الحديثة ونجح في اشياء كثيرة لكنه في المقابل اخطأ وفشل في اشياء اخرى منها صنع الرئيس مدى الحياة ثم الرئيس القامع لشعبه.
اسم بورقيبة كاف للتأثير فينا كتونسيين وقد استغل ذلك قبل عبير موسي نداء تونس واستفاد منه ووصل للحكم وارجع جملة من رجال النظام السابق لكن هل نجحوا؟
اين هذا الحزب اليوم ؟
المسألة ليست من يصيح اكثر في مجلس النواب ومن يصنع الافلام والمسرحيات ولا من يحول جلسات البرلمان الى “مدرسة المشاغبين” .المسألة مرتبطة بالحس الوطني .اي كيف ننتقل من المسار الديمقراطي الذي نجح الى المسار الاقتصادي والاجتماعي المعطل .
محمد عبد المؤمن