بكل جرأة / التونسي لن يملأ قفته بالأرقام والاحصائيات الوهمية التي تنشرونها حول تحسن المؤشرات الاقتصادية
تحدث اليوم محافظ البنك المركزي مروان العباسي عما اعتبره بلغة الارقام والاحصائيات والاكاديميين تراجعا في نسبة التضخم في الاسعار بمعنى آخر فان المواد صار سعرها اقل وهذا وفق “الدوسيات” والنظريات والمعادلات الرياضية والاقتصادية ولا ندري ماذا.
لن نورد أي رقم مما نشروه وتحدثوا عنه خلال ندوة وصفوها بالتدريبية والتي كالعادة يهدر فيها الوقت والجهد والمال ثم يقدم بعض الاشخاص محاضرات جوفاء يستمع اليها اغلب الحاضرين وهم يتثاءبون ويتململون وينتظرون ساعة الفرج ليهبوا الى باب الخروج طلبا للحرية .
هنا نريد ان نسأل : بما ان ارقامكم التي تنشرونها توضح لنا ان نسبة التضخم تراجعت وان مخزون العملة الصعبة تزايد وان الدينار يستعيد عافيته وان السياحة رجعت الى نسقها المعتاد .
ليس هذا فقط بل ان الموسم الفلاحي كان قياسيا في عديد المنتجات وخاصة الزيتون وزيت الزيتون والحبوب .
كل هذا نظريا يعني ان الاقتصاد يتعافى لكن سنسأل:
لماذا لم نر اثر كل هذا في حياتنا؟
عن أي تضخم يتحدثون و يقولون انه تراجع واي اسعار تراجعت ؟
ما يعيشه المواطن لا علاقة له بالأرقام والاحصائيات وما يقال في المحاضرات والندوات والخطب العصماء بل الحقيقة يعرفها التونسي من قفته التي لم يعد قادرا على ملئها .
ربما على محافظ البنك المركزي ووزير المالية ورئيس الحكومة الاول والثاني باعتبار ان لنا حاليا رئيسا حكومة واحد للتصريف والآخر للتكليف ان يأخذا قفة لا تلك التي يحملها المحيطين بهم فتلك قفة اخرى بل قفة عادية تكون من سعف النخيل ويذهبون الى السوق فيشسترون الخضر والغلال واللحم والسمك وسيعرفون حينها هل ان نسبة التضخم في الاسعار تراجعت ام لم تتراجع.
وسيعرفون بعد ذلك كيف يصلحون ارقامهم واحصائياتهم التي لا تعنينا في شيء.
محمد عبد المؤمن