بكل جرأة / التونسي بات يفرق بين من يحمل رسالة صحفية ومن يخدم أجندات

في انتخابات 2014 وثق التوانسة في نداء تونس كحزب رفع راية مشروع وطني حداثي .

هذه الحركة بان بالكاشف بعد فترة وجيزة كونها لم تكن الا ناد للمصالح جمع النطيحة والكسيحة وما اكل السبع.

وبسرعة اكل الحزب نفسه ودخل الجماعة المؤسسون في معارك وصراعات من اجل الزعامة والسيطرة والمناصب.

المؤشرات حينها ظهرت حتى قبل اجراء الانتخابات حيث حصلت ازمة كبيرة بعد الاعلان عن القائمات الانتخابية وارضي البعض كونهم سيتحصلون على مناصب حكومية وجهوية .

خلال انتخابات 2019 انهار حزب نداء تونس وكل مشتقاته بالكامل ولم يعد له أي وجود يذكر وهي حالة تبدو غريبة كيف لحزب يحقق 89 مقعدا ويسيطر على الرئاسات الثلاث ان ينهار بهذه الكيفية بل يختفي.

ما حصل لم يكن فعليا مفاجأة مثلما يريد البعض التفسير بل هي نتيجة منطقية فما حصل في انتخابات 2019 هو نتيجة لانتخابات 2014 واصلاح للأخطاء التي ارتكبها الناخب حيث انه بات يدرك ان جوقة الاعلاميين في القنوات الخاصة لم يعدوا محل ثقة بل كشفوا على حقيقتهم وانكشف كون الاعلام والصحافة شيء وما يمارسونه منذ سنوات من خدمة اجندات شيء آخر.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى