كتب : سمير الوافي
في تصريحات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء…قال مدير الهياكل الصحية بوزارة الصحة نوفل السمراني أنه :
” قد يجد التونسيون أنفسهم أمام كارثة صحية في حال عدم القدرة على توريد من الخارج بعد نفاد الكميات المتوفرة من الانتاج الوطني للاوكسجين “…هذا التصريح هو جرس إنذار يحذر من الخطر الأكبر…وملف الأوكسيجين يستحق أن نتصفحه ونعرف منه مايلي :
المزودون الخواص الذين يزودون المستشفيات بالأوكسجين…بلغ انتاجهم منذ مدة طاقته القياسية…ولم يعد بامكانهم الاستمرار في التزويد…!
هؤلاء المزودين شرعوا مؤخرا في استيراد الأوكسجين من الخارج…ليقوموا ببيعه الى وزارة الصحة…وهذه الوضعية فرضت أمس إستيراد كمية من الأوكسجين من الجزائر بصفة استعجالية عن طريق مزود تونسي…!!!
توريد الأوكسجين من الخارج يواجه صعوبات وتحديات…فبعض البلدان تفضل الابقاء على إنتاجها وعدم تصديره…لتأمين طلبات المرضى من مواطنيها…والطلب العالمي تزايد مقابل انخفاض المعروض من الأوكسجين في ظروف الوباء…!!!
وزارة الصحة احدثت خلية أزمة لمتابعة وضعية الاوكسجين بالمستشفيات…وقد أعطت توصيات بتوزيع المرضى على المستشفيات المجاورة في حال تسجيل ارتفاع في الاستهلاك للأوكسجين…حتى لا يتقلص مستوى تدفقه…وهو ما حدث البارحة في صفاقس مثلا بإعادة توزيع عدد من المرضى…!
تضاعف مستوى استهلاك الاوكسيجين بالمستشفيات 4 مرات خلال أفريل 2021… واضطرت منظومة الصحة لأول مرة في تاريخها…الى التعويل على توريد الأوكسجين… بعد أن كان الانتاج الوطني يفي بالاحتياجات…ويحقق الإكتفاء الذاتي…!!
مجلس الأمن القومي مطالب بعقد جلسة عاجلة ومصيرية…لأن ملف الأوكسيجين قضية أمن قومي…ومن واجب الرئيس أن يفتحه ويشارك بثقله وبالديبلوماسية التي يرأسها في معالجة المشاكل…وإستباق أية كارثة…وللتذكير المجلس لم يجتمع حول موضوع الكوفيد منذ عام كامل…!!!
والحل الأنجع والأسهل بيد المواطنين…فإستهتارهم وتهورهم وإستخفافهم بالوباء…هو الذي أدى إلى تزايد أعداد المحتاجين للأوكسيجين…وكلما التزم وامتثل المواطن ينقص الطلب وتقل الاصابات…والعكس يؤدي الى كارثة مستعصية…!!!
زر الذهاب إلى الأعلى