مخيم لاجئين جديد يقام في بئر الفطناسية برمادة يثير الريبة…وتكتم شديد حوله (صور)

كشف النائب السابق عماد الدايمي عن مخيم جديد يقع تشييده في منطقة بئر الفطناسية بالجنوب التونسي وتحديدا قرب مطار رمادة.

وقال الدايمي بأن النشاط في هذا المكان الذي سيقام فيه المخيم مثير للريبة والشكوك باعتبار انه بعيد عن المنطقة الحدودية ويخشى ان يكون لاستقبال اللاجئين الذين يطردون من أوروبا.
وقا الدايمي:
مخيم #بئر_الفطناسية قرب #مطار_رمادة لاستقبال اللاجئين مخطط مشبوه

هناك تكتم شديد بخصوص مخطط تركيز مخيم للاجئين في الجنوب التونسي استعدادا لامكانية استفحال الحرب في الشقيقة ليبيا. وهذا التكتم يدفع للشك في النية الحقيقية من هذا المخيم.

المعلومات القليلة التي رشحت عن هذا المخطط تتحدث عن اختيار منطقة “بئر_الفطناسية” من معتمدية #رمادة كموقع للمخيم. وهو اختيار مثير للاستغراب. حيث تبعد هذه المنطقة 75 كم عن معبر الذهيبة و185 كم عن معبر راس اجدير. في حين تبعد فقط 20 كم عن مطار رمادة (الذي انطلقت فيه منذ مدة أشغال توسعة غير مبررة بالنشاط الحالي للمطار).

والمعمول به عادة في الحروب أن تكون المخيمات الإنسانية اما داخل القطر المعني بالحرب (يعني ليبيا) مع حماية أممية ومنطقة تحجير طيران وحرب. أو في قطر محاور في منطقة قريبة من الحدود (كما حصل في 2011 عندمًا تم استقبال آلاف الليبيين في منطقة الشوشة التي تبعد 10كم على معبر راس اجدير).

من المعلومات التي رشحت أيضا أن المخيم لن يكون وقتيا بالخيام وإنما سيكون في شكل أحياء من البناءات الخفيفة الثابتة بشكل يسمح بتواصل المخيم لسنوات طويلة.

وتم الحديث عن طاقة استيعاب من 25 الى 50 الف لاجئ وافدين من الجانب الليبي من ليبيين وجنسيات أخرى. والخشية أن يكون الهدف الرئيسي هو استقبال اللاجئين من الجنسيات الأخرى أساسا. لأن الليبيين لن يجدوا صعوبة في ايجاد مأوى على التراب التونسي. حيث فتح التونسيون ديارهم لأشقائهم في 2011 وتم إيواء مئات الآلاف في وقت وجيز في مختلف ارجاء تونس. ووصل عدد المقيمين الليبيين في تونس في بعض الفترات إلى أكثر من مليون ونصف.

الخشية كل الخشية أن يكون هذا المخطط بأكمله لزرع مخيم لاستقبال المهاجرين السريين الممنوعين من الوصول الى أوروبا أو المطرودين منها على أرضنا تحت مسمى مخيم انساني زمن الحرب.

وجود المخيم جنب المطار وبعبدا عن الحدود يزيد من هذا التخوف المبرر.

لا يمكن لتونس أن تقبل أن تصبح مركز ايقاف مفتوح ونقطة حماية متقدمة للحدود البحرية الأوربية. لا يمكن أن نقبل أن نكون جندرمة أوروبا جنوب المتوسط مقابل بعض الفتات. لا يجب أن تتحمل تونس نتيجة فشل الأقطار الأوربية في التعامل مع بلدان افريقيا جنوب الصحراء.

لا يجب أن نسمح بنقل أخطار استقرار أعداد هائلة من المهاجرين السريين على أرضنا. الأخطار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والصحية.

نحن أصلا عاجزون على حل مشاكلنا الداخلية وعلى توفير الشغل والمعيشة الكريمة والخدمات المناسبة والتغطية الصحية لمواطنينا، فكيف سنفعل ذلك لجحافل من المطرودين من أوروبا أو من الممنوعين من الوصول اليها.

صحيح واجب الاستعداد لسيناريو الحرب ولكن بشكل عقلاني ينطلق من مصلحة بلادنا ومن واجبنا الإنساني فقط.

أما اخوتنا الليبيين فهم أهلنا وأشقاؤنا نأويهم في ديارنا لو اقتضى الأمر كما فعلنا في 2011 وقبلها في 1911 .. ونتمنى لهم الخروج سريعًا من الحرب والاستقرار والازدهار. وان شاء الله تتجه الامور نحو الانفراج.

نداء الى الرئيس قيس سعيد، هذه من صميم صلاحياتك. لا تسمح بامتهان كرامة التونسيين وسيادتهم وبتحويل تونس الى #مركز_الوردية التابع للاتحاد الأوربي.

اللهم فاشهد اللهم قد بلغت.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!