كواليس السياسة: خلافات كبيرة خلال اجتماعات مجلس شورى النهضة والغلبة لشق على آخر…والجملي حاضر

دائما ما تستقطب اجتماعات مجلس شورى النهضة الاهتمام لان الحركة متعودة كون القرارات الكبيرة والمهة تتخذ من خلاله باعتباره المؤسسة والهيكل الاكثر صلاحيات بعد المؤتمر والذي لا يقعد الا في مواعيد ثابتة ومتباعدة.

لكن هذه المرة فان الاهتمام كان اكبر باجتماع شورى النهضة لعدة اسباب منها ان خلافات دبت فيها في الفترة الأخيرة ولم يعد من الممكن اخفاؤها او عدم اظهارها للإعلام كما تعودت الحركة.

الامر الثاني ان الخلافات داخل الحركة صارت بين شقين لم يعد ينطبق عليهما الحمائم والصقور بل جماعة التوجه الثوري والاخرون جماعة التوافق والذين يوصفون بكونهم جماعة التنازلات .

الأمر الآخر ان النهضة مطالبة بتحديد موقف واضح وصريح بخصوص الحكومة الحالية ومن ثمة اختيار الشخصيات التي سترشح لمناصب وزارية.

كل هذا اعطى زخما كبيرا لهذا الاجتماع والذي ستعلن نتائجه الرسمية اليوم  الاثنين في مؤتمر صحفي مثلما علمنا.

 

الجملي حاضر

 

يحضر رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي في اجتماعات مجلس شورى النهضة بالغياب حيث ان ملف تشكيل الحكومة هو الاهم في اجندة النقاش ورغم تجاوز مسألة الرضاء او عدم الرضاء منه باعتبار ان الامر فصل الا ان هناك قسم مازال رافض له ويرى ان هناك شخصيات اولى منه بالتكليف ان كان من داخل الحركة او من خارجها.

من هنا فان امكانية الفشل طرحت رغم انها لم تأخذ حيزا كبيرا لان الاهم تحديد الموقف كما قلنا خاصة فيما يتعلق بالاطراف التي ستشارك مع النهضة في الحكومة.

الموقف كان غلبة الشق الرافض لمشاركة قلب تونس باي صيغة او طريقة حتى ولو باختيار وزير او زيرين من خارجه ووضعهما تحت لافتة مستقلين.

التوجه هنا هو حكومة ثورية اهم مكوناتها مع النهضة التيار وائتلاف الكرامة وحركة الشعب وان امكن تحيا تونس .

 

 

الخلافات

 

الخلافات التي ظهرت يمكن اعتبارها استمرارا لما حصل سابقا وهي حول الصلاحيات في الحزب وانتقاد تجاوز قرارات مجلس الشورى الذي حصل خلال انتخاب رئيس لمجلس النواب والتنسيق مع قلب تونس في هذا الخصوص.

حيث يرى هذا الشق الذي بات المسيطر والاغلبية ان الشورى قرر عدم التقارب مع حزب القروي باي صيغة كانت لكن هذا القرار تم تجاوزه.

هنا ايضا طرحت مسألة استقالة الامين العام زياد العذاري لكن دون تركيز كبير لانه لم يكن هناك رضاء كلي في السابق بتمييزه ومنحه هذا المنصب المهم في الحركة بدعم من رئيسها الغنوشي.

من هنا فان الدعوة للحبيب الجملي ستكون الالتزام بقرارات النهضة لانها هي من اختارته لتشكيل الحكومة وعليه ان ينفذ برنامجها.

طرح ايضا خلال اجتماعات الشورى ملف البرنامج الحكومي والذي يشترط ان يكون موحدا بين الائتلاف الذي سيحكم وان ادخال طرف غير مقتنع او متبني لهذا البرنامج سيكون عائقا يواجه الحكومة.

محمد عبد المؤمن  

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!