كلمة الصباح / كلام غازي الشواشي يكمل ما قاله قيس سعيد فهل وصلت الرسالة…

تونس – الجرأة نيوز:

نريد أن ننطلق من سؤال لعله حير اغلب التونسيين وهو: لماذا هذا الاصرار العجيب والغريب والمبالغ فيه من قبل رئيس حركة النهضة وجملة من قياداتها على مسألة ضم حزب نبيل القروي الى الحكومة؟

سنحاول ان نفهم الامر من جوانب عدة لكن رغم ذلك فان الجواب الدقيق يبقى صعب المنال.

بالنسبة لرئيس حركة النهضة فانه كان رافضا بشكل قطعي تولي الياس الفخفاخ رئاسة الحكومة فبالإضافة الى كونه لم يرشحه لهذا المنصب فانه صرح برفضه ما يعني وهو الثابت كون النهضة صوتت لصالحه في البرلمان مضطرة وخوفا من حل المجلس واعادة الانتخابات.

الأمر الثاني هو ان موقف رئيس النهضة من القروي وحزبه تغير فجأة 180 درجة فبعد الانتخابات او بالاصح بعد ظهور نتائجها مباشرة وتحديدا الرئاسية فقد اعلن في تصريحات وكلها موثقة في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية الإلكترونية كونه لن يقبل بانضمام قلب تونس للحكومة بل صنف رئيسه ضمن قائمة الفساد.

هذا الامر تغير بعد ذلك وتحدديا خلال ترشيح الغنوشي لرئاسة البرلمان حيث صوت لصالحه حزب القروي ومن هنا بدأت المحاولات لضمه.

مرشح النهضة حينها لرئاسة الحكومة الحبيب الجنلي رفض ذلك لأنه كان يدرك ان موافقته تعني استحالة انضمام التيار وحركة الشعب وايضا تحيا تونس .

هنا طلب رئيس الجمهورية من الاحزاب ترشيح شخصيات ليختار منها وقد اختار الشخصية التي رشحتها اكثر الاحزاب وهو الفخفاخ والذي لم ترشحه النهضة ما يعني انه عمليا خرجت السلطة المباشرة من يدها .

هذا الوضع الجديد هو ما اربك الغنوشي .

الى هنا نريد ان نسأل : هل ان الغنوشي يريد ضم قلب تونس لحكومة الفخفاخ ام ازاحة شخص الفخفاخ عن رئاسة الحكومة واختيار شخصية اخرى محسوبة على الحركة وعليه لا على ريس الجمهورية ؟

هذا هو السؤال الحقيقي .

صباح الخير

الجرأة نيوز

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!