كلمة الصباح: المصريون في الميادين مجددا … وشعارات الثورة تعود

في احدى خطبه وهو جالس بين الجموع والكل وراءه قال السيسي كون ما حصل في 2011 لن يتكرر واعادها عدة مرات.

من يومها والوضع الحقوقي والاقتصادي والاجتماعي للمصريين يتدهور ووصل الامر الى حالة تذمر واحتقان غير مسبوقة لم تعرفها مصر حتى في زمن الاحتلال .

مشكلة السيسي انه يسير بلدا عظيما مثل مصر كونه ثكنة عسكرية فلا كلام ولا نفس الا بإذنه .

نسي ان مصر فعلا ام الدنيا بتاريخها وادبها وفنها وثقافتها وايضا باقتصادها الذي لم يعرف الانهيار الا بعد انقلاب ما سمي بالضباط الاحرار .

ففي فترة الملوكية كان هناك نفس تحرري ديمقراطي وكان الجنيه المصري ينافس الجنيه الاسترليني وباسم صوت المعركة المقدسة وتحرير فلسطين اضاع الجنرالات مصر وحولوها الى احد افقر دول العالم وجعلوا من شعبها همه ان يجد قوت يومه وان فعل فتلك اقصى الاماني.

ما حصل مع مبارك في 2011 كان نصف ثورة والويل للشعوب التي تنجز نصف ثورة لان ردة الفعل بعدها ستكون اعنف بكثير ولو قارنا السيسي بمبارك فمبارك ملاك بالنسبة له.

اليوم قرر المصريون النزول للميادين في مسيرات واحتجاجات سلمية والهدف الاول واحد وهو” ارحل يا سيسي ” وهو لن يرحل بسهولة رغم انه وعد كونه سيترك السلطة فورا ان طلب منه الشعب ذلك لكنه وعد من جملة الوعود الكثيرة التي اطلقها وذهبت مع الريح.

حمى الله مصر من كل شر ومن كل فتنة فالعسكر لا يتركون السلطة بسهولة.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى