في رسالة “شقية” لصحفية مسلوبة الحرية : والدة الصحفية شذى الحاج مبارك تكتب لابنتها من وراء القضبان
وجهت السيدة رشيدة الحاج مبارك رسالة معبرة الى ابنتها شذى الحاج مبارك الوقوفة على ذمة قضية شركة الانتاج انستلينغو : وهي قضية نسال الله ان ينير درب الحق لان شذى لا ناقة لها و لا جمل فيما حصل و هذه نص الرسالة
ابنتي بطلة تونس وعنوان النضال والوطنية والحرفية
ابنتي الصحفية التي قضت عمرها تدافع على راية بلادها ولا يهمها إن قدمت حياتها في سبيل ذلك
شخصيا كانت تتصل بي أثناء تغطيات الإرهاب و كنت أتفاجأ عندما أجدها على شاشة التلفاز مباشرة من مكان العملية الإرهابية
فأجدها أعظم صحفية تقدم معاني الوطنية وتدافع بكل جهد عن وطنها الحبيب وأنا بعاطفة ام كنت أطلب منها عدم المجازفة والخروج لكنها كانت مؤمنة بمهنتها وتندفع كثيرا وغالبا لأجل الوطن
كنت أخاف وأرتعب حين تحدث عملية إرهابية أو اشتباكات أو مناوشات لأن يقيني يقول لي حتما ابنتي شذى هناك تؤدي رسالتها بكل شرف ثم أجدها على الشاشة تنقل الأخبار بكل شجاعة و صدق
و عن عمل شذى يتصل بي عديد الناس لاستفساري ان كانت بخير وغادرت مكان الحدث بسلامة ويؤكدون أنهم يثقون في كل كلمة تنطقها شذى فهي عنوان الصدق في عملها الذي تقدسه كثيرا حتى انها تهمل العناية بالجانب الصحي و المعيشي وتندفع كصحفية في الميدان
جابت ابنتي تونس من أقصى شمالها إلى أقصى جنوبها و كانت عنوان التضحية و دافعت عن الناس و كانت تبلغ أصواتهم
وعلمت كثيرين معاني حب الوطن
أطلب الحرية لابنتي بعد ان كادوا لها بالاكاذيب والأراجيف
قلبي مع ابنتي أنت لست بطلة العائلة فقط..أنت بطلة الوطن يا شذى يا نقية يا غالية يا زكية الشذى والعطر