بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن: عن أي انقلاب يتحدثون وتونس كانت ستنهار بعد ان استحوذ عليها الفاسدون
كتب محمد عبد المؤمن:
مازال منطق ان ما حصل هو انقلاب يدور بين البعض وخاصة من النهضويين في حين ان ما حصل اخرجهم من السلطة لكنه لم يخرجهم من الحياة السياسية.
المشكل ليس في وصف ما حصل بل في كون من يتحدث عن انقلاب حصل غير مدرك لما وصلت اليه البلاد في العشرية الاخيرة.
هذا البلد انهار اقتصاديا.
هذا البلد صار اكبر مصدر للإرهابيين في العالم.
هذا البلد صار له مجلس نواب كثير من نوابه مهربون ولوبيات وفاسدون ومنهم من هو مدان في قضايا اخلاقية واعتداءات جنسية على قصر ولم يحاسب .
هذا البلد تم الاستحواذ عليه من قلة .
من المقرونة واللوبيات والفاسدين .
حتى الزيت حرموا منه المواطن.
حتى مجرد سيجار ليخرج معه همومه حرموه منه .
وفي مقابل هذا فانهم يعبو وازيدو اعبو ثم ينكرون.
البلاد كانت تضيع والدولة تنهار والارهاب يضرب .
هل نسينا حافلة الامنيين
هل نسينا من قطع الارهابيون رؤوسهم .
هل رأينا من تقول للشعب رضينا بالهم والهم مرضاش بينا.
هل نسينا من قالوا موتوا بغيظكم.
النهضة اعطيت الفرصة تلو الفرصة ودعيت للتراجع والمراجعة.
بل جاءتها الدعوة حتى من بعض قياداتها.
الشعب جوعوه وفقروه .
و رغم هذا فانهم يبحثون عن الصفقات مع الفاسدين .
الثقافة تحولت الى ميوعة .
التعليم صار مهزلة.
الصحة صارت لمن يملك المال والتوانسة لم يعودوا يملكون.
عن أي انقلاب يتحدثون.
هل هناك انقلاب يخرج فيه المنقلب عليه في وسائل الاعلام ليسب ويخون ويهاجم ويعود الى منزله.
هل هناك انقلاب من رئيس انتخب بأكثر من 70 بالمائة.
قد نناقش في ان تكون الاجراءات ظرفية لكن لم يعد للمنظومة أي عذر تقدمه.
ما حصل يعيد لنا الأمل بعد ما كرهونا في عيشتنا.