بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن : رسالة الى راشد الغنوشي بصفته وشخصه…

كتب محمد عبد المؤمن:

في البداية نريد أن ننطلق من سؤال يتبادر الى ذهن الكثير من التوانسة وهو :

هل قيس سعيد معصوم من الخطأ وهذا سبب شعبيته؟

هذا السؤال انكاري وليس اخباري بمعنى انه للتوضيح لأن من يدعمون قيس سعيد يفعلون ذلك ليس لأن كل مواقفه موفقة وصحيحة بل لانهم يعلمون انه ثقة وصادق ونزيه ويرون فيه استثناء في المشهد السياسي .

نفس السؤال نطرحه لكن بخصوص راشد الغنوشي ونحاول ان نجيب.

هو ايضا ليس معصوما ولكنه ايضا كثير الاخطاء وسنكون موضوعيين ونقول كون الكثير من التونسيين لا يثقون فيه ولا يحبونه ولم نقل كل التونسيين فهناك من يتبعه خطوة بخطوة ويتعامل معه كإمام معصوم وبالتالي يدافعون عنه مهما فعل وقال.

رسالة نريد ان نوجهها للغنوشي بصفته او بصفاته لأنها كثيرة منها الشيخ ورئيس النهضة ورئيس مجلس نواب الشعب وايضا من يرى انه الرئيس وان كان احد الرؤساء الثلاثة.

الى السيد الغنوشي

من الجيد ان يكون هناك استيعاب كونه ليست لك شعبية وان التوانسة يرون انك تجعل من مصلحة حركتك قبل مصلحة الوطن.

وان كل ازمات تونس لك دور ويد فيها.

فأنت من وضع يده بيد الفاسدين وانت من ارجع الماكينة القديمة للاستفادة منها للحفاظ على حركتك.

وانت من تكتكت لتنهار احزاب مثل نداء تونس وحتى ان كان حزبا عليه شبهات كثيرة فهو لم يكن شرا كله ففيه شخصيات وطنية صادقة لكنك ساعدت في تهميشها وتشليكها.

انت ايضا من ساهم في تمرير ما سميته قانون المصالحة الاقتصادية وهو الذي ادى الى افلات الكثير من الفاسدين من المحاسبة.

انت ايضا من همش قانون العادلة الانتقالية بتعلة المصالحة ونسيان الماضي أي انك نصبت نفسك وصيا على التوانسة وعلى المتضررين من شتى الاتجاهات وقلت لهم انسوا وهذا مفهوم ما دمت انت في السلطة ونلت جزاء نضالك وهو مصطلح له وعليه.

رسالة اخرى للغنوشي لكنها بشخصه.

للأسف كثير من التوانسة لا يثقون فيك فطبيعتك وشخصيتك وتفكيرك باتت تضر بحزبك وكل من يعارضك يكون مصيره الطرد والنبذ من الحركة والاسماء كثيرة وآخرهم لطفي زيتون المقرب منك الى حين مخالفتك .

وقبله حمادي الجبالي والجلاصي والعذاري .

طبعا هناك كثيرون سيدافعون عنك ولن يرحموا من ينتقدك ما دمت الفاتق الناطق والكثيرون يتقربون منك لمصلحة وغنيمة لكن المهم ان يقال لك ما يجب ان يقال .

فانت تضر حزبك وبلادك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى