بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن : بعد كورونا مرض آخر أخطر منه بكثير يهدد العالم…
مهما طال زمن وباء كورونا فانه سينتهي يما ما. ان كان ذلك بعد أسابيع أو أشهر ففي نهاية المطاف سينتصر العقل البشري على الفيروس ويتصدى له اما بلقاح او بعلاج او بكليهما.
لكن بعد ان تنتهي ازمة كورونا فان هناك مرض آخر سينتشر وسيكون أخطر من كورونا بكثير.
هذا المرض هو الكساد الاقتصادي الذي سيضرب كل العالم وخاصة الدول النامية.
هذا الكساد سيؤدي الى فقدان ملايين الوظائف وبالتالي موارد الرزق وهو ايضا سيوسع من دائرة الفقر والاحتياج
الازمة الاقتصادية القادمة حذر منها الكثير من الخبراء .
وزير الخارجية الامريكي الأسبق كيسنجر والذي يعتبر من مهندسي السياسات الامريكية الحقيقيين حذر من وضع اقتصادي صعب جدا سيمر به العالم بعد كورونا سيؤدي الى تغيرات كثيرة وولادة نظام عالمي جديد.
هذا التغير سيسبق بفترة صعبة على كل العالم لكن المعاناة الحقيقية ستكون للدول النامية ذات الامكانيات المحدودة والتي ليست لها موارد كبيرة او ثروات طبيعية تتكئ عليها لمواجهة الوضع الصعب.
هذا المرض الذي سيصيب العالم سيؤدي الى اغلاق مصانع ومؤسسات وكساد في قطاعات كثيرة هي الصناعة والسياحة والخدمات فسوق السياحة مثلا لن تعود لطبيعتها قبل سنوات وعجلة الصناعة لن تتحرك بسهولة فالكل في حاجة لموارد كبيرة وضخمة للإصلاح والعودة لكن من سيدفع لمن والكل يعاني من نفس الازمة.