بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / الى الغنوشي “بجاه ربي كفى تكتيكا البلاد لم تعد تحتمل والشعب تعب”

كتب محمد عبد المؤمن:

قال رئيس حركة النهضة في تصريح اذاعي اليوم بأن الثورة حققت اهدافها وضمنت الديمقراطية وحافظنا عليها ليضيف بأن التشغيل و البنية التحتية ليسا من مشمولات الثورة.

لا ندري ان كان الغنوشي يعلم او انه لا يعلم بان الشباب عندما انتفض في اواخر 2010 رفع شعارات اجتماعية وهي التشغيل والكرامة الوطنية والعدالة الاجتمماعية بالأساس وان اسقاطه للنظام السابق لم يكن الهدف الوحيد الديمقراطية ولو انها كانت مهمة جدا بل ان الديمقراطية كانت الامل لهم لتغيير الاوضاع ككل .

الغنوشي كان حينها في لندن ولعل هذا ما يجعله غير ملم بمطالب التونسيين لكن هذا الحكم نسبي لان الصورة اعمق من هذا بكثير.

الغنوشي اليوم يطلق تصريحا آخر كون نبيل القروي بريء وسيخرج معززا مكرما والاولى بالمسؤول ان يقول ان القضاء متكفل بملفه وهو يثق فيه لا ان يقول ويبشر بكونه سيخرج وكأنه يعترف بانه يتحرك من تحت الطاولة لتخليصه من ورطته.

لا نقول هذا لإدانة القروي او تبرئته فالقضاء هو المعني بالأمر لكن الادانة للقول في حد ذاته الذي يخرج عن نواميس السياسة والمسؤولية ليظهر وكأنه تحد للجميع كوني افعل ما اريد في هذه البلاد.

ممارسات الغنوشي باتت محل تذمر لا من خارج النهضة بل ومن داخلها وما مجموعة المائة الا تعبير صغير عن رفض تصرفاته .

قبل اشهر قليلة كانت هناك بلد مطمئنا استطاع بفضل جهود شعبه ومؤسساته وحكومته ان يصد موجة وباء عجز امامها العالم ككل ووصلنا الى رقم اصابة صفر واحتفلنا وفرحنا وحمدنا الله فيخرج الغنوشي بتكتيكاته الغنوشية ويقرر اسقاط الحكومة لأنه يريد حكومة اخرى متشبثة بحزامه السحري .

والنتيجة ما نراه اليوم.

ارقام مفزعة للإصابات والوفيات.

اقتصاد منهار.

اضطرابات اجتماعية.

صراع سياسي كبير .

تحد لرئيس الجمهورية واستفزازه وتهميشه والاساءة اليه.

ثم يقول اننا اليوم فرحانين.

ونجد النهضة تعرض قصيدة او اغنية فرحانين فرحانين.

هل فعلا اننا فرحانين وبماذا فرحانين.

قد تكونون فرحانين بالغنوشي لكننا كشعب موش فرحانين نحن حزنانين وتاعبين وفادين ومحبطين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى