بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن : الغنوشي …الى متى عدم تعلم الدروس
كتب محمد عبد المؤمن :
قبل ان يحصل ما يحصل كنا كغيرنا نكتب وهذا ما نملكه ونوجه رسائل للغنوشي ولقيادات النهضة بأن يتبدلو قبل ان يبدلو وان يراجعوا انفسهم ويدركوا كونهم يسيرون بالبلاد الى الهاوية.
وان الشعب بات يرفضهم ويكرههم لانهم يعيشون في عالم آخر .
لكن كل من يعارض او ينتقد يتحول الى عميل وتصب عليه تهم العالم.
اليوم تغير الوضع لكن لن نغير خطابنا ولم نسير في ركب المنادين بإقصاء النهضة كليا كما حصل مع اخوان مصر بل نجدد دعوتنا للنهضة وتحديدا لقياداتها الحكيمة التي خرجت هي الاخرى منددة منذ اشهر واطرد من اطرد منها.
نذكر هنا الجبالي والعذاري وغيرهما ونحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر.
رسالتنا نفسها.
النهضة ليست الغنوشي وعليكم ان تنسوا انكم كنتم في السلطة فقد منحكم الشعب عشرية كاملة لكنكم حولتم تونس الى بلد يتسول .
جوعتم المواطن وفقرتو الشعب وجعلتم مؤسسات الدولة مكاتب تشغيل لأنصاركم وحولتم المناصب والمسؤوليات الى هدايا توزعونها على المؤلفة قلوبهم.
ودخلتم في صفقات مع الفاسدين والنظام السابق .
آن الأوان للتحرر من جبة الشيخ ان اردتم البقاء والاستمرار وهذا المرة عليكم ان تدركوا كون الفرصة قد لا تتكرر ولن تخرج الجحافل لتدافع عنكم وعن كراسيكم ومصالحكم كما يوهمكم شيخكم.
الغنوشي الذي يتحدث عن انقلاب يخرج يوميا لوسائل الاعلام ويدلي بتصريحات وحوارات وآخرها مع وكالة الصحافة الفرنسية ولم نر انقلابا يترك المنقلب عليه يصول ويجول في وسائل الاعلام في بلاده ويتوجه الى البرلمان ويبقى فيه الى ان يغادر بإرادته.
ما يمكن ان نطالب به قيس سعيد اليوم ليس ان يؤكد لنا كون ما حصل ليس انقلابا فهو ليس انقلابا وان كان هناك تجاوز ما للفصل 80 .
وهذا ندركه ولا يغيب عنا لكن البلاد كانت تسير نحو الهاوية وكان بالإمكان ان يكون هناك انقلاب بالمعنى التقليدي وتأكدوا يا جماعة النهضة كون الشعب لم يكون ليخرج ضده لأنه فد وروحو طلعت وبات يتمسك بقشة .
الغنوشي يهدد كون عدم عودة البرلمان سيقابله دعوة الانصار للخروج ويقول قد تحصل مواجهة مع الجيش .
نريد ان نسأل هنا: لماذا يستخدم مثل هذا الخطاب وكأنه يتحدث عن عقيد في الجيش ومجموعة معه نفذوا انقلابا وهو يدرك انه ليس انقلابا ولن يكون لان تونس لم تعد تقبل بانقلابات مطلقا.
العهدة بين الشعب وقيس سعيد بصفته الرئيس المنتخب ان يضمن الحريات وحرية التعبير والمسار الديمقراطي وانه لا شاك على بياض لاحد مهما كانت الثقة فيه .
اما غير هذا فإنقاذ البلاد واجب ومطلب .
سؤال للغنوشي : لماذا لا تتعلم الدروس وتعي ان المهمة انتهت وان دورك السياسي انتهى وانك مطالب بتسليم المسؤولية في حركتك لغيرك .
لماذا الاصرار على استخدام مصطلحات خطيرة مثل انقلاب والمواجهة والخروج للشارع وتعبئة الانصار .
اتقي الله في هذا الوطن فتونس ليست الغنوشي وخروجك من الساحة السياسية ستؤجر عليه .
النهضة اليوم يمكن ان تتحول الى حزب معارض يعيد اعلمل من جديد وان اختار غير هذا فهم وحدهم من سيتحملون المسؤولية.
ان تركوا مصيرهم بيد براقش فهذا يعني انهم لم يتعلموا الدرس.