بكل جرأة :وسام لأفشل وزير في حكومة الشاهد…لمن

الجرأة نيوز- محمد عبد المؤمن

جرت العادة ان انتهاء عمل أي حكومة يسبقه او يعقبه بقليل تكريم للوزراء الناجحين والذين تفوقوا على غيرهم من اعضاء الحكومة المعنية .وفي هذا فليتنافس المتنافسون  أي أيهم كان اكثر من غيره نجاحات وتحقيقا لمشاريع وانجازات.

لكن مع حكومة الشاهد فان الوضع انقلب لأننا بصراحة يصعب البحث عن انجح وزير لذلك فان البحث يكون أي الوزراء اقل فشلا من غيره لنصل الى افشلهم جميعا.

وفق هذا المقياس فان المنافسة شديدة بل شرسة لنيل وسام الاستحقاق والتفوق في الفشل وحتى الاضرار بالقطاع الذي اشرف عليه السيد الوزير .

لكن للموضوعية يصعب منح هذا الوسام بشكل اعتباطي فالتميز في الفشل جعل عديد الاسماء تتقارب لكن بعد جرد وتمحيص وبحث في الانجازات الصفر التي حققها الوزراء يمكن ان نختار بعضهم .

نبدأ أولا بوزير الشؤون المحلية السابق رياض الموخر والذي عرف عند التوانسة بوزير “الساشيات” لأنه منع استخدام الأكياس في المساحات التجارية الكبرى لكن مع توضيح بسيط جدا وهو ان ما منع هو الاكياس المجانية وفي المقابل فان المواطن المحظوظ بهذا الوزير يمكن ان يشتري اكياسا بحر ماله والشعار ” من غير مزية ” المساحات التجارية ” بفلوسي ونعنقر كبوسي”.

لكن مع هذا نورد ملاحظة اخرى للتدقيق هنا وهي انه علينا ان نكون حذرين من ان نؤول هذا القرار ونعطيه ابعادا مصلحية او انه زاد ارباح اصحاب المساحات التجارية الكبرى “الزواولة”.

في المرتبة الموالية يمكن ان نذكر وزير التجارة عمر الباهي وهو في الحقيقة “باهي برشة” لان عهده وهو على رأس وزارة التجارة يعتبر العصر الذهبي حيث ان الاسعار فاقت الجنون ومع ذلك فهو يخرج كل مرة في وسيلة اعلام ليبتسم للمواطن ويقول كون الاسعار في المتناول .

اما مسألة مقاومته للتهريب فهو نجاح آخر تشهد به التقارير .

في المرتبة الموالية يمكن ان نذكر وزير الثقافة وللحقيقة فان عهده تميز بأن الجميع “بشم بالثقافة” ثم  نسوا الثقافة حتى جماعة الثقافة أنفسهم اما المحسوبية في منح الدعم للفن والثقافة فهي حكاية اخرى.

المرتبة الموالية لوزارة التربية وما بدأه جلول واصله حاتم بن سالم حيث ان المستوى التعليمي للتلميذ التونسي بفضل عبقرية وزير التعليم صارت مضرب الامثال وبما ان الوزير انجز كل شيء فقد انتقل الى الكماليات ومنها ادخال التربية الجنسية في المدارس .بمعنى ان تلميذا لا يجد لمجة ولا وسيلة نقل واحيانا لا يجد قاعة ولا معلما سيدرسونه التربية الجنسية .

نصل الى المرتبة الاولى وهي بلا منازع . أي ان صاحبها سيحصل على الوسام القصديري كأفضل وزير في تاريخ تونس المعاصر وحتى ما قبله بل اعظم وزير في الكرة الارضية مفخرة حكومة الشاهد وهو سعادة معالي الوزير سمير الطيب الذي في عهده سكب الحليب وزيت الزيتون وفسدت الحبوب وانهارت الفلاحة وافلس كثير من الفلاحين .

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى