بكل جرأة: هل خذل “تكتيك” الشيخ النهضة هذه المرة

منذ 2011 والكثيرون يتحدثون عن تكتيك شيخ النهضة راشد الغنوشي .

فبعد الانتخابات الاولى استطاع ان يكون حزاما لحركة ساعدها في الحكم متكون من التكتل والمؤتمر من اجل الجمهورية لكن كلا الحزبين اندثر تقريبا ولم يعد له وجود.

قبل 2014 تكتيك الشيخ قاد الى اتفاق مع نداء تونس ضمن ما عرف باتفاق باريس وحصل التوافق بين الاضداد والكل يذكر قولة الباجي قائد السبسي رحمه الله النداء والنهضة خطان متوازيان لا يلتقيان وان التقيا فلا حول ولا قوة الا بالله.

في الحالتين استطاعت النهضة ان تستفيد من الوضع السياسي لكن هذه المرة الوضع اختلف لان تكتيك الشيخ يظهر انه فشل وتبعاته ليست على حزبه فقط بل على البلاد ككل.

اليوم تسير البلاد بحكومة اهم وزارتها بالنيابة ورئيس حكومة يصرف الاعمال وداخل وخارج ينتظر الفرج لتتشكل هذه الحكومة التي يظهر ان ولادتها العسيرة باتت تتطلب عملية قيصرية.

ما هي الخيارات اليوم؟

لو عرضت النهضة التوافق والشراكة مع قلب تونس فهل سيستجيب لها هذه المرة ؟

الامر بات مشكوك فيه فالكل بات يهرب بجلده ولا يريد شراكة مع النهضة ودعنا من التعلات كونهم يريدون تلك الوزارة او الاخر بل هم لا يريدون حكومة ضمن ائتلاف مع النهضة فالكل بات يخشى ان تعود عليه بنتائج مثل التي عانى منها التكتل والمؤتمر والنداء .

الخيار الآخر ان  ترمي النهضة الملف الى رئيس الجمهورية فيختار شخصية لكنها تدرك ان ذلك يعني الحد من سلطتها كثيرا.

الخيار الأخير ان يفشل المكلف في تشكيل حكومة الرئيس ويتم الانتقال الى انتخابات جديدة لكن هل سيقبل قيس سعيد بذلك قبل تعديل القانون الانتخابي.

لأن انتخابات بنفس القانون ستعود بنا الى المربع الأول ونفس الأزمة

محمد عبد المؤمن

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى