بكل جرأة: مصير القروي والشاهد والنهضة وقيس سعيد وكل العالم تحدده تدوينات تكتب في دقائق
راجت في الساعات الاخيرة تدوينة تحولت بسرعة الى خبر ثم الى معلومة وصارت وسائل الاعلام تتناقلها من اجل تحقيق “البوز”.
هذه التدوينة تتحدث كون عدم الافراج عن نبيل القروي جاء بضغط من النهضة والشاهد .اي انه ضغط حصل على القضاء .اما سبب كل هذا فهو الغاء نتيجة الانتخابات .
اما من اين جاءت هذه المعلومة وما هو مصدرها وادلتها فكله لا شيء ولا يعني احدا ولتذهب قواعد الصحافة ومصداقية الخبر وكيف نتحقق من ذلك الى الجحيم فالتدوينات الحرة اليوم هي التي تصنع الرأي العام وهي ايضا التي تصنع الفتن.
وقديما قالوا” اعمل كيما جارك والا بدل باب دارك”.
علينا اذن ان نترك هذا التعب والعنت في التأكد من المعلومة ونكتب تدوينات كيفما نشاء في بضع دقائق ونتهم من نشاء فلا ضوابط ولا مقاييس .
بالإمكان ان نتهم القضاء كونه خانع وخاضع للسياسيين يقودونه كيفما شاؤوا فيقولون له أسجن فيسجن. يقولون له اترك فيترك اما العنوان فهو ضغوط تمارس على القضاء.
سؤال هنا نطرحه: هل ان الهياكل القضائية من نقابة وجمعية ومرصد ترى ان عدم اطلاق القروي سببه النهضة والنداء ويبقون يتفرجون ؟
المشكلة ليست في هل يبقى القروي مسجونا ام يطلق سراحه فتلك تفاصيل ستنتهي مع الوقت لكن الاهم من هذا هو ان كل شيء “طيحولو قدرو ” والامر يأخذ خطورته كون الدولة ومفهوم الدولة هو المتضرر فعندما تضعف الدولة يحكم قانون الغاب الذي لا يؤمن الا بمن يفترس اولا لينجو.
كلمة اردنا ان نقولها ونمضي…
محمد عبد المؤمن