بكل جرأة /قضية نبيل القروي: تحولت الى مسلسل مكسيكي

ترد على المحاكم التونسية يوميا آلاف القضايا في مختلف التجاوزات او الاتهامات وتسير سيرا عاديا ويتم اتباع الاجراءات التي ينص عليها القانون من حكم ابتدائي وقد تذهب الى الاستئناف فالتعقيب وهي مسائل واجراءات يعلمها المحامون واهل القانون .

كل القضايا تسير وتتبع فيها الاجراءات ولا احد يهتم لكن مؤخرا ظهرت قضية ملأت الدنيا وشغلت الناس وهي قضية نبيل القروي الذي وجد قناة كاملة لتدافع عنه وجيشا من المحامين وغير المحامين كيف لا وهو من علية القوم وزد على ذلك كونه مترشح للجولة الثانية من الرئاسة.

وعلية القوم هؤلاء يهتم بهم حتى ان اجرموا اما لماذا فلانهم ببساطة علية القوم .

لن نقول انها قضية القرن ولا قضية الموس لكن فلنقل هي قضية الشهر وهذا يكفيه لان الحكم سيصدر قريبا اما بالبراءة او الادانة اما ان فاز بالرئاسة واسمحوا لي ان اقول لا قدر الله والكل يعلم لماذا فانه سيحصل على حصانة لخمس من السنين عجاف ستكون سنون سود سيرتع خلالها من يرتع اكثر مما حصل سابقا.

قضية القروي من كثرة مطالب الافراج تحولت الى ما يشبه مسلسلا مكسيكيا مملا وسمجا فالكل لم تعد تعنيه التفاصيل بقدر ما يعنيه القرار في حد ذاته وايضا حيثيات القرار باعتبار ان القضية تحولت من قضائية قانونية الى سياسية ومعركة نفوذ وصفقات وهذا ليس بخاف عن احد.

كان من المفترض ان يصدر اليوم قرار حول القروي لكنه تأجل الى 2 اكتوبر لان القضاة في اضراب على خلفية الاعتداء على مقر المحكمة او مكتب وكيل الجمهورية وايضا تحضر مطالب تحسين الوضع المادي فهي صارت كالملح لا يغيب عن طعام او بالأصح عن احتجاج .

بالتالي فالتأجيل سيعطي فرصة للمتفاوضين ليتفاوضوا لكن قد يغيب عنهم ان الكلمة ستبقى للقضاء الذي قد يضعهم جميعا في التسلل ويطبق القانون …قد

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى