بكل جرأة/ عبير موسي …”تحكم بحكامها اليوم”
في البداية لم نكن نريد الكتابة عن عبير موسي وحزبها لأنه يصعب ان يكون الواحد حياديا مع من خدموا النظام السابق بل رموزه واستفاد منهم فائدة كبيرة.
لكن ما يحصل اليوم تحول الى مهزلة بأتم معنى الكلمة فعبير موسي اليوم تحكم بأحكامها وتقرر بأن جلسات البرلمان لن تعقد وستمنعها .هكذا حكمت وفصلت وقررت.
اما لماذا لانها تخاصمت مع نائبة اخرى وتبادلت معها الشتائم.
لان عبير تريد اعتذارا من حزب معترف به ولا تعترف به هي وتسميه منظمة اخوانية بل اكثر من هذا فهي تطلق اتهامات كثيرة لقواعده لا فائدة من ذكرها.
المشكلة هنا ليست في عبير فقط بل في النهضة ايضا فالمجلس للنقد وحتى للخصام اما التسابب فيمكن ان يحصل في مكان آخر ولو في بهو المجلس حيث تتحول المعركة الى شخصية وبين نفرين اما داخل قاعة الجلسة العامة فهي امر آخر.
عبير موسي تعلن دائما كونها لا تؤمن بالثورة ولا تعترف بها لكنها ركبت عليها ووصلت بهذه الثورة الى السلطة فأصبحت نائبة وهذا حقها لا شأن لنا به فمن صوت لها هو حر وله قناعاته ونحن نحترم الاختلاف.
لكن اليس من المنطقي ان نسأل: هل الوضع عادي ان توصل الثورة من يعاديها للسلطة ؟
هو امر غير عادي لكن وهل هناك شيء عادي في بلادنا اليوم؟
هل ما نراه في المشهد الاعلامي البصري عادي .هل ما نراه من السياسيين والاحزاب عادي. هل ما نعيشه من فوضى وعنف وانتشار للفساد عادي ؟
العادي الوحيد هو المواطن “الي قاعد يتفرج في عجب ربي”.
محمد عبد المؤمن