بكل جرأة: تونس وكرم حاتم الطائي: استقبلنا مئات الآلاف من السياح”بلوشي”

لم يجد الواحد افضل من المصطلح التونسي لنعبر به عما تعرض له قطاع السياحة من عملية تحيل دولية من قبل شركة سياحة بريطانية هي “توماس كوك”   وهو “بلوشي” .

ولا يهم هنا ان كان ما حصل مقصودا ام غير مقصود لان ما يعنينا هو النتيجة وهي ان قطاعنا تكبد خسائر بملايين اليوروات .

الارقام المبدئية تتحدث عن 220 مليون يورو وهذه خسائر النزل فقط .

لكن لنأخذ المعضلة من زاوية اخرى فالوضع ينطلق عليه “كثر الهم اضحك” .

تونس يا سادة استقبلت عددا كبيرا من السياح هذا العام لكن نسبة كبيرة منهم ممن جاؤوا ليتمتعوا بشمسنا وهوائنا وايضا بطعام كثير منه ما يعد بمواد مدعومة واشياء اخرى من دون ان يدفعوا او بالأصح شركة توماس كوك هذه لم تدفع ولن تدفع لأنها ببساطة اعلنت افلاسها أي تقول لنا ليس لي مال لا لأدفع مقابل ما تمع به من ارسلتهم من سياح ولا ايضا لي القدرة المالية لأرجعهم الى بلدانهم أي ارجعوهم ايضا على حسابكم أي ” يا بلاد الكرم والجود ارجعوا لبريطانيا العظمى ة أوروبا مواطنيها على حسابكم.

دون تعقيدات وارقام ومصطلحات خبراء ومحللين هذه هي الصورة الحقيقية لما حصل.

السؤال هنا: هل مازال هناك  من يحدثنا مفتخرا كوننا استقبلنا هذا العام 8 مليون سائح ام الافضل لو يحدثونا عن كم سائحا جاء وتمتع في بلادنا” بلوشي”؟

طبعا لن يتحمل أي احد مسؤولية ما حصل .فهذه حكومة راحلة ستترك الملف للتي ستأتي بعدها وتلك حكومة قادمة ستقول لست مسؤولة عن اخفاقات سابقتي فندخل بهذا في معادلة الدجاجة والبيضة.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى