بكل جرأة : تناقضات كثيرة في رواية ترامب حول مقتل أبو بكر البغدادي تشكك في الرواية الأمريكية

خرج الرئيس الامريكي ترامب الى العالم والرأي العام الامريكي ليتحدث عن مقتل زعيم تنظيم ما يسمى الدولة الاسلامية داعش وليحول المؤتمر الصحفي الى سرد بطولات.

هذا الامر طبيعي فالرئيس الامريكي في ورطة كبيرة داخليا مع تصاعد وتيرة اجراءات عجزه ولأنه يعرف طبيعة الامريكيين المحبين لقصص البطولة فانه بحثه عن هذه البطولة قد ينقذ راسه كما يقال أي تحوله الى بطل وتصعد من شعبيته.

في السابق رفع اوباما شعبيته بقتل اسامة بن لادن وترأس امريكا لفترتين واليوم يريد ترامب اعادة نفس السيناريو.

فالرجل ونقصد ترامب قال صراحة كون الاستخبارات الامريكية كانت تعلم بمكان البغدادي منذ اشهر وان العملية تم الاعداد لها منذ اسبوعين .

ترامب في حديثه المسترسل اغرق في التناقضات ويمكن تتبعها واحدة واحدة.

ففي البداية قال ان البغدادي بدا جبانا وهاربا كالكلب لكنه يعود بعد ذلك ليقول انه كانت امامه فرصة للهروب لكنه بقي وفجر نفسه بحزام ناسف.

ولا ندري اين الحقيقة هل هرب كالكلب مثلما قال اول مرة ام بقي وهاجم القوات الأمريكية التي ارادت القبض عليه بتفجير نفسه بحزام ناسف.

التناقض لثاني قوله ان العناصر الأمريكية اكتشفت ممرات أرضية في المكان الذي كان به لكنها لم تتوغل فيه خوفا من الفخاخ الملغمة ثم يعود ويقول كون الطائرات فجرت المكان بقنابل لكنه ينسى كونه أكد أن البغدادي فجر نفسه .

ولو عدنا لما اعلنه البنتاغون فانه اكد انه تم استخدام قنابل دقيقة قادرة على تفجيرات تحت الارض أي تم استهداف الانفاق.

السؤال مجددا: هل فجروا المكان فقتلوه ام دخلوا الانفاق وحاصروه.

التناقض الثالث في كلام ترامب قوله ان العملية كانت امريكية صرفة ثم يعود بعد ذلك ليقدم الشكر لكل من ساعد في نجاح العملية وهم تركيا والاكراد وروسيا اذن كيف تكون عملية أمريكية صرفة من ناحية ويشكر من ساعدوا الامريكان من ناحية اخرى.

الامر الآخر قوله انه تم اخذ جثته لإجراء تحليل الحامض النووي فان كانت الطائرات فجرت كامل المكان فكيف عثر على جثته بتلك السرعة وكيف تم فرزها وسط جثث كثيرة اخرى.

الغريب ان رةوسيا وعلى لسان مصدر رسمي قالت كونها لم تكن لها معلومات عن العملية ولم تخطر بذلك من الامريكان .

بل اكثر من هذا فالروس يقولون كونهم لم يسجلوا وجود عملية عسكرية ولا تحليق مقاتلات ليلة 26 اكتوبر ومجددا نسأل : هل فعلا حدثت العملية في التاريخ الذي اعلنه ترامب.

بسبب كل هذه التناقضات فان مقتل البغدادي اما انه حصل قبل فترة وبعدها تمت فبركة قصة لفيلم هوليوودي ليرفع ترامب من شعبيته او ان مقتله  حصل فعلا تلك الليلة لكن بطريقة اخرى لا علاقة لها بالرواية التي يتم سردها.

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى