بكل جرأة/ الى السيد عبيد البريكي: هل كنت تنتظر الفوز بالرئاسة حتى تغضب وتستقيل

احيانا نرى ونسمع اشياء غريبة وعجيبة في عالم السياسة في تونس .هذه الغرائب صارت اشبه بالمسرحيات الركيكة الهزيلة.

آخرها قرار المترشح للانتخابات الرئاسية عبيد البريكي استقالته من حزبه الذي اسسه تونس الى الامام وتفسير ذلك بالفشل في الانتخابات الرئاسية.

نستسمح السيد عبيد البريكي ونحن نحترم الجميع لكن من المفيد ان نتكلم ونعبر ونسأل: هل كنت تنتظر الفوز بالرئاسة وتفاجأت بالنتيجة فكانت ردة فعلك الاستقالة من حزبك الذي لا نعرف احدا غيرك منه؟

لا نتائج سبر الآراء ولا التوقعات في تلفزات ولا حتى أي مواطن عادي كان ينتظر فوزك فلماذا هذه الحركة السياسية وهذه البروباغندا التي لا داعي لها من اساسه؟

لو مثلا استقال عبد الفتاح مورو او المنصف المرزوقي او محمد عبو او حتى مهدي جمعة لكنا تفهمنا الامر وقلنا كانوا يضعون تصورات حول نتائج الانتخابات الرئاسية لكن حساباتهم كانت خاطئة واكتشفوا ان شعبيتهم لم تكن الا في عقوله هم لكن عبيد البريكي هو من جماعة صفر فاصل في نتائج الانتخابات الرئاسية بل لم يكن احد ينتظر غير ذلك .

لذلك مجددا نسأله: ما الفائدة من هذه الحركة الاستعراضية السياسية وماذا ستضيف؟

مشكلة السياسيين عندنا انهم عوض ان يتجهوا الى  مكمن الداء والفشل يرتكونه ويهرولون في اتجاهات اخرى لا علاقة لها بالمشكلة الحقيقية لا من قريب ولا من بعيد.

حالة عبيد البريكي هي مثال ونحن نحترم الرجل لكننا نتساءل ومن حقنا السؤال حتى وان لم يكن هناك جواب فعلى الاقل ترك لنا السياسيون وتركت لنا الاحزاب مجالا لنسأل بعد ان بقوا منذ 2011 وهم يحتكرون المشهد لأنفسهم فباعونا اطنانا من الكلام والوعود ورغم هذه الصفعة التي تلقوها فانهم لم يتغيروا ولن يتغيروا لانهم يرون الشعب مخطئ وهم على صواب .

الشعب لم يفهمهم ولم يفهم عبقريتهم وافكارهم الريادية.

واصلوا هكذا …

محمد عبد المؤمن

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى