بكل جرأة : السياسيون تذكروا فجأة أن هناك مناطق مهمشة لزيارتها
ونحن نتابع صفحات الأحزاب التي تحولت جميعها إلى منصات اشهارية انتخابية تنهال علينا الأخبار والصور لنواب وسياسيين هم في نهاية المطاف مرشحون ضمن قائمات حزبية يؤدون زيارات للمناطق الداخلية المهمشة.
هؤلاء الطيبون للذكر زاروا هذه المناطق من قبل من زمن وجيز جدا وهو 2014 اي عندما كانت هناك انتخابات تشريعية وايضا رئاسية.
وحينها ايضا التقطوا الصور وهم يتواصلون مع المواطنين. عفوا المقترعين او بالأصح مشاريع اقتراع .
هذه الصور تظهرهم وهم في تأثر حد البكاء وأحيانا يقلبون سحناتهم البهية ليظهروا كونهم يملأهم الحزن والألم وأكثر بسبب وضعية وحال ذاك المواطن وتلك المنطقة.
بل قد يتساءلون محتجين: أيعقل انكم تعيشون في هذه الظروف .هذا غير مقبول.وهم في الحقيقة يمثلون دور المتفاجئ.
وكالعادة سيقولون لهم فهمناكم او فهمتكم وسنهتم بكم المهم انتخبوا وهذا رقم قائمتنا صفر صفر وصفر آخر.
في الحقيقة هذا ليس رقم القائمة بل عدد على انجازاتهم لأنها صفر وأقل من صفر.
نريد أن نقول أن الكثير من السياسيين لا يستحون يأتون لتلك المناطق مرة كل خمس سنوات بمناسبة الانتخابات و يطلبون دعم المواطنين والتصويت لهم لكن عندما يجد الجد يتبخرون.
صحيح أن السياسة مصالح وحسابات لكن هي ايضا اخلاق وقيم وصدق وانجازات والمواطن ليس “خماسا” عندهم لخدمتهم ولإيصالهم الى السلطة وتنتهي مهمته هناك
محمد عبد المؤمن