بكل جرأة: البلاد على وشك الاشتعال والسيسي في البيت الأبيض لتقبيل الأيادي
قبل فترة حصلت عملية في “اسرائيل” من التي يسميها الصهاينة عملية ارهابية بينما هي عملية مقاومة ضد الجيش الاسرائيلي وكان حينها رئيس الحكومة بنيامين ناتنياهو في موسكو في زيارة رسمية .
هذا النتنياهو قطع زيارته وعاد على جناح السرعة قبل ان تتسلط عليه سهام الاعلام والمعارضة والرأي العام.
هو يدرك ان عودته لم تكن ضرورية لكنه يدرك ايضا ان النظام الديمقراطي الذي يعيش فيه لا يتوانى عن محاسبته حسابا عسيرا وتحميله مسؤولية كل ما يقع مادام قدم نفسه ليكون على رأس السلطة.
في مقابل هذا نجد مصر على شفا الاشتعال والاحتجاجات بدأت تتوسع غضبا من تردي الوضع الاجتماعي والاقتصادي وانتشار الفقر والفساد والتجاوزات وسوء استخدام السلطة.
ما حصل ان الماسك بالسلطة يترك كل هذا ويطير الى البيت الابيض فهناك موعد مسبق ومحدد لزيارة ولقاء مع السيد سام ولا يمكن ان يغضبه ولا يحضر .
هو ترامب الذي سماه “ديكتاتوري المفضل” والذي في وقت ما امتدح حذاءه وقال له ان حذاءك جميل ولم يقل ديمقراطيتك او تسييرك للبلاد او انجازاتك الاقتصادية والاجتماعية هي ما يعجبني بل “جزمتك” وديكتاتوريتك.
هذا هو الفرق بين الانظمة العربية و الغربية فليس هناك شيء اسمه شعوب غير مهيأة للديمقراطية بل هناك حكام غير مهيئين للديمقراطية وغير مستعدين لترك الحكم ومغانمه لانهم تعودوا ان يسحبوا دون أي طرف يحاسبهم او يعاقبهم .
ما يحصل في مصر اليوم قد يكون ترتيبات من قوى نافذة في الدولة شعرت بان السيسي والجوقة المحيطة به بالغت كثيرا وهي من تحرك الاحداث من وراء ستار لكن في نهاية المطاف هم لا يستطيعون فعل شيء ان لم يكن الشعب نفسه يريد ذلك خاصة بعد ما كشف من فساد لم يحصل من قبل.
محمد عبد المؤمن