الى عبير موسي: مشاكلنا الداخلية ومعاداة الثورة لا نتحدث فيها مع أحمد موسى واعلام السيسي

تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن

من الطبيعي ان تحصل اختلافات وحتى خلافات في تونس بل وحتى تتصاعد فتلك الديمقراطية التي هي في وجه من وجوهها كيفية ادارة الاخلافات وحتى التناقضات.

ومن الطبيعي ان يتحدث السياسيون في الاعلام المحلي عن هذه الخلافات لكن ما ليس طبيعيا وغير مقبول ان يعمد سياسيون الى الحديث عن مشاكلنا الداخلية في وسائل اعلام خارجية .

ظهرت قبل فترة عبير موسي في الاعلام المصري  لا لتتحدث عن الديمقراطية التونسية وما تتمتع به تونس من مناخ حريات وديمقراطية بل وللأسف نقول هذا لتشوه التجربة وتنقل صورة مغلوطة للرأاي العام المصر والعربي كون تونس جحيم .

عبير كالعادة تحدثت عن حركة النهضة في الاعلام المصري ومع اعلام السيسي كونها اخوانية وحركة ارهابية وانها لا تعترف بالثورة وانها فوضى ومؤامرة وانها تفتخر كونها تجمعية وهذا حقها فليس الاشكال هنا بل  المشكل ان تحول الجميع الى مجرمين في مقابل القاء كل الصفات الفضلى لبن علي ونظامه .

هي لم تراع كون الديمقراطية هي التي جاءت بها من الصف العاشر في التجمع وجعلتها في الصف الاول اليوم في المشهد السياسي وان الثورة هي من اوصلتها الى البرلمان وان الديمقراطية هي من حمتها عندما احتلت قاعة مجلس النواب الرئيسية واحتلت مكان رئيس المجلس.

عبير لم تقف هنا بل تحدث عما تتعرض له من تعذيب وقمع في تونس وهي كما سردته قطع الكهرباء عن مكان الاعتصام وقطع الانترنت والمكيف والرفع من صوت الموسيقى.

حقيقة منتهى التعذيب والقمع اما ما كان يفعله بن علي بالمعارضين من كل التيارات من ضرب واعتداءت واغتصاب وتعليق ووضع  الدجاجة المصلية فهي لا تعتبره تعذيبا .

المشكل ليس في كون عبير موسي ضد الثورة فالثورة ذاتها هي من مكنت من يرفضونها بان يعبروا لكن المشكل ان تظهر في اعلام احمد موسى والسيسي لتشوه الثورة وتشوه بلادها وان تصف طرفا سياسيا من الممكن انتقاده  كغيره الى جماعة ارهابية في حين انه حزب معترف به .

من يدعمون عبير موسي هم احرار فتلك الديمقراطية لكن عليهم ان يحترموا مخالفيهم وعلى عبير ان تفرع شحنة حقدها في داحل البيت التونسي لا في وسائل الاعلام الخارجية خاصة تلك التي تخدم الديكتاتوريات والقمع باسم ان الشعوب العربية غير متهيئة بعد للديمقراطية.

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!