اسرائيل وغزة والمعادلة الجديدة…ما قصة حي الشيخ جراح التي سببت الحرب …

تونس – الجرأة نيوز : محمد عبد المؤمن

بشكل سريع  اشتعلت النيران في مواجهة جديدة بين اسرائيل وقطاع غزة ممثلة في حماس وباقي الفصائل.

هذه المواجهة وان لم تكن جديدة ولا مفاجئة باعتبار ان المنطقة دائما على  خط النار وقابلة للانفجار الا انها هذه المرة جاءت بمقاييس جديدة ومعادلة جديدة.

المواجهة الجديدة كان لها قادح ومسبب أي لم تنطلق من فراغ .

أي انها هذه المرة كانت مرتبطة بالقدس والاقصى وهو امر على غاية كبيرة من الاهمية.

ماذا حصل اذن لتندلع الحرب؟

لفهم الامر علينا ان نعود الى فترة 1966 ثم ما بعد حرب 67 او ما يسمى النكسة العربية حيث تم ضم القدس بقسميها الشرقي والغربي .

الضم القانوني ونقصد وفق القانون الاسرائيلي لا الدولي كان في مقابله واقع آخر على الارض وهو ما دفع سلطات الاحتلال الاسرائيلي للسعي لفرض الامر الواقع من خلال احاطة القدس القديمة خاصة بالمستوطنات أي هي محاولة حصار واحاطة لعزلها كليا والهدف تهويدها .

هناك نقطة مهمة يجب ان نعرضها ضمن هذا وهي ان اسرائيل تعاملت مع مسألة او مخطط تهويد القدس وفق ثلاث مسارات:

الاول امني عسكري أي عدواني.

الثاني عن طريق الاغراء والمال من خلال محاولات شراء الاراضي والمنازول المحيطة بالقدس الاقصى تحديدا وخاصة في القدس القديمة .

ونحن هنا نتحدث عن منطقتين رئيسيتين هما حي سلوان وحي الشيخ جراح بسبب كونهما يمثلان بشكل او بآخر الاقصى.

المسار الثالث الاسرائيلي وهو ما يجب التركيز عليه كثيرا لان الاعلام وحتى المحللين لم يعيروه اهتماما او هونوا من شأنه يتعلق بالقانون .

أي ان اسرائيل اوجدت حزمة قوانين داخلية عملت عليها لسنوات بل لعقود لتتمكن من خلالها من السيطرة على القدس عن طريق افتكاك المنازل القديمة في القدس وحتى الاراضي .

أي انه قانون داخلي لكنه مسموم حيث ان القضاة حتى وان كانوا نزهاء في اسرائيل سيطبقونه بما في ذلك في المحكمة العليا الاسرائيلية.

خلال رمضان الحالي سعت اسرائيل لتنفيذ احكام اخلاء لفلسطينيين من منازلهم في الشيخ جراح وايضا في سلوان وهي امام الرأي العام تنفذ القانون أي الذي وضعته هي لخدمة هدفها الاستيطاني .

اسرائيل عولت على امر هنا وهو تصورها ان الفلسطينيين والعرب ونقصد الشعوب لم تعد لها الحماسة لفلسطين كما السابق بعد الدمغجة التي تمت لعقد كامل وانتهت بالتطبيع .

مع حملات اعلامية لغسل الادمغة وتحويل النضال والكفاح وقضية فلسطين مجرد ذكرى منسية .

لكن كل هذا سقط فمع اول تحرك ضد الاقصى تحرك الشباب الفلسطيني ومعه الشباب العربي ليؤكد كون فلسطين ليست قرارا من الانظمة .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى