مؤتمر نداء تونس : الإطاحة بحافظ السبسي
إنعقد مؤتمر حركة نداء تونس يومي 06 و 07 أفريل في ولاية المنستير بحضور ما يقارب 18 آلاف مؤتمر و عدد كبير من منتسبي الحزب و قد إنتهى المؤتمر بإنتخاب اللجنة و الهيئة السياسية.
و شهد المؤتمر حسب متابعي الشأن السياسي التونسي نهاية لشق حافظ قائد السبسي الذي تسبب في استنزاف الحزب الفائز في إنتخابات 2014 ليصبح بعد هذا التشتت مجرد بقايا حزب على الرغم من محاولة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إنقاذ ما يمكن إنقاذه خاصة بعد إعطائه الضوء الأخضر لقطع الطريق أمام إبنه و الاتهامات التي طالته بسعيه لتوريثه.
و على الرغم من هذا التغير الكبير إلا ان الخلافات لم تنتهي حيث يسعى شق حافظ السبسي الى الطعن في نتائج المؤتمر على غرار عضو اللجنة القانونية للحزب إيناس بن نصر تقديم قضية لدى المحكمة الإدارية لإبطال نتائج المؤتمر بسبب رصدها لمجموعة من الإخلالات القانونية إضافة الى اعلان كل من ناجي جلول عن استقالته و النائبة أسماء أبو الهناء التي إتهمت رئيس كتلة النداء في البرلمان بطردها.
كما أعلنت كل من النائبتان فاطمة المسدي و سماح دمق عن اعتزامهما الكشف عن التجاوزات التي شهدها مؤتمر الحزب و سعي البعض الى إستهداف ولاية صفاقس من إقصائها من اللجنة المركزية .
من جهته وجه المتحدث الرسمي السابق بإسم النداء منجي الحرباوي إتهامات الى عائلة اللومي المتمثلة في مديرة الديوان الرئاسي سلمى اللومي و التي تعتبر من المقربين للسبسي الأب، وشقيقها فوزي اللومي وزوجها محمد رؤوف الرقيق انه تم نهج أساليب الغطرسة و الافتكاك و اكد سيتم اللجوء الى القضاء الإداري لتقديم اعتراض.
و يرى مراقبون ان كلمة رئيس السبسي خلال إفتتاح المؤتمر كانت مربكة لشق إبنه في الحزب بعد دعوته للندائيين برفع التجميد عن رئيس الحكومة يوسف الشاهد و الذي رأى فيها البعض طلبا لود الشاهد خاصة بعد أن تصدر قائمة الشخصيات السياسية في نوايا التصويت للإنتخابات الرئاسية اضافة ان صعود حزبه الفتي “تحيا تونس” الى المرتبة الثانية بعد حركة النهضة في نوايا التصويت بالنسبة للإنتخابات التشريعية.
كما تأتي تصريحات أعضاء المنتخب الجديد على غرار أنس الحطاب لتؤكد القطع مع عهدة حافظ السبسي في النداء ، حيث أكدت في تصريح إعلامي أمس الإربعاء أن التوجه العام داخل المكتب السياسي الجديد لحزب نداء تونس يتمثل في أن عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب التنفيذي للحركة سابقا حافظ قائد السبسي لن يكون في أي موقع قيادي بالحزب.
