فرنسا تطلب من الغنوشي دعم ألفه تراس!
لا يمكن لزيارة يقوم بها شخصية مثل الغنوشي لدولة مثل فرنسا إلا أن يسيل لها الحبر وينشط النت وتكثر التخمينات وتطفو الإشاعات، حتى ان الاثارة والــ”بوز” انطلقا قبل ان تحط الطائرة على مطار شارل ديغول الدولي، دشنتها امرأة استقلت نفس الطائرة التي استقلها الغنوشي والفريق المرافق، تلك السيدة التي تهجمت على الغنوشي لم تكن تدري انها ستجلب بذلك بعض المنافع، اهما انها روحت عن نفسها وحققت بعض الانتشاء من خلال “فش غلها” في الشخصية السياسية الأهم في تونس، كما مكنت الزوبعة التي أحدثتها تلك السيدة من خنق الاشاعة التي ظهرت عقب الإعلان عن سفر الوفد النهضاوي الى فرنسا، اين تفاعل العشرات على احد المواقع مع خبر الطائرة الخاصة الفارهة التي خصصتها الدولة للغنوشي ووفده من مال الشعب، حتى ان احدهم قال “تشبه طائرة الوليد بن طلال”، لكن الأمر انتهى والاشاعة ماتت في مهدها، لم يقتلها أي من الوفد النهضاوي وإنما قتلتها السيدة التي تهجمت على الغنوشي كما قتلها المقطع المسرب، حينها تبين ان الطائرة ليست خاصة وان تنقل الرجل تم وكان يتم عبر الطيران العادي ومع عامة الناس وفي زحامهم.
اخبار غريبة ومتنوعة إلى حد الاستعراض الفلكلوري طفحت بها وسائل التواصل الاجتماعي، لعل اهمها ان السلطات الفرنسية طلبت من الغنوشي دعم ترشح ألفه تراس الى رئاسة الجمهورية، على غرار دعمه لترشح سعاد عبد الرحيم لرئاسة بلدية تونس، خاصة وان النهضة على الأرجح لا تنوي اقتحام السباق الرئاسي بمرشح مباشر من صفوفها. اخبار اخرى اكدت ان فرنسا ستتباحث مع الغنوشي حول الشخصية التي ستترأس تونس، ولن يعود زعيم النهضة من باريس الا بالتوافق بينه وبين الإليزيه حول الرئيس المقبل.
تصبح الشائعات والتخمينات معقولة وأكثر من مقبولة، طالما أن زعيم النهضة المسلم الاسلامي، بالغ في التعسف على المألوف، حين طرق أبواب بيكين الشيوعية وابواب باريس اللائكية و أبواب روما الفاتيكانية.. لذا على الغنوشي وكل الذين لا يتحركون ضمن المألوف، ان يتحملوا ردود الفعل الغير مألوفة.