حدث وحديث / قطر تحتفي بقيس سعيد الرئيس والفقيه في القانون الدستوري

تونس – الجرأة نيوز :

وجهت انتقادات في اليوم الاول من زيارة الرئيس قيس سعيد الى دولة قطر بسبب عدم استقباله من قبل أمير البلاد شخصيا والاكتفاء بإرسال نائب رئيس الوزارء .

هذا الأمر علق عليه محللون بكون الامر لم يكن فيه أي استصغار للرئيس التونسي كما اول الامر بل هي بروتوكولات تعودت عليها الدوحة ضاربة مثال استقبال الرئيس التركي بنفس الطريقة رغم ان تركيا هي التي حمت هذا البلد من غزو سعودي اماراتي كان سينفذ قبل ان يتحول الى حصار خشية من فتح مواجهة عسكرية يكون الجيش التركي طرفا فيها.

بعد تجاوز هذه النقطة بدأت تتوضح معالم الزيارة حيث حظي الرئيس قيس سعيد بحفاوة كبيرة كرئيس وكخبير دستوري بل وصف كونه احد اهم فقهاء القانون في  العالم العربي .

الامر في علاقة بالزيارة يتجاوز الاستقبالات والبروتوكولات الديبلوماسية لينتقل الى ما هو اهم وهو كيف ستحقق هذه الزيارة منفعة للبلدين.

ولان تونس حاليا في ازمة اقتصادية خانقة فلا يمكن انكار ان احد اهم اسباب هذه الزيارة التي جاءت بدعوة شخصية من الأمير القطري هو كيفية مساعدة تونس .

المساعدة المهمة ليست كم ستمنح قطر لتونس من هبات او قروض او مساعدات فتلك الاموال سيتم انفاقها مثلما حصل من قبل وقد دفعت قطر الكثير لتونس منذ 2011.

الاهم من هذا هو ما هي المشاريع التي ستفعلها الدوحة في تونس وما هو حجم الاستثمار القطري في بلادنا أي ان المطلب منافع مشتركة .

ما ينطبق هنا هو تخصيص اموال للاستثمار ولإقامة المشاريع لخلق مواطن الشغل وتحريك عجلة الاقتصاد وتجاوز معضلة نقص الموارد لتمويل المشاريع.

البعض  منذ وصول الرئيس الى الدوحة وهو يتحدث عما سيمنح لتونس.

تونس لا تحل مشاكلها بالمساعدات المالية والهبات بل بالتعاون والاستثمار خاصة وان التجربة علّمت القطريين ان ما منحته سابقا ذهب اما في سوء تصرف او في النهب وهي حقيقة لا يمكن ان ننكرها فحتى وان منحت تونس مبالغ هامة فان الفاسدين سيجدون طرقا لنهب اغلبها .

الاتفاق على مشاريع في تونس بتمويل قطري لا ينهي المعضلة لان الأهم ان توجد بيئة سليمة ونظيفة لإنجاح هذه المشاريع لا تركها في يد اداريين يقتلونها بالروتين والاجراءات الادارية الميتة والجامدة والتعطيلات وقد يكون ذلك لحسابات سياسية وحزبية وحتى ايديولوجية.

الجرأة نيوز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى