تونس بلاد العجائب : يخربون تمثال ابن خلدون وعند القبض عليهم يتحولون الى ضحايا

كتب : عبد الله المتعجب

انتهت ولاية تونس من ترميم تمثال العلامة ابن خلدون وسط العاصمة في شارع بورقيبة وتهيئة الحديقة التي يتوسطها بكلفة  ناهزت مليارا و800 مليون دينار

ااكلفة في حد ذاتها اثارت  جدلا كبيرا بين التونسيين حيث يرى البعض الحصول على التلاقيح اولى من تهيئة هذا النصب التاريخي رغم اهيمة اين خلدون .

 هذا النقد منطقي ومفهوم  في بلد ديمقراطي  يولي حرية التعبير الاهمية القصوى.

لكن بعد يومين فقط  من تدشين هذا التمثال تقوم جماعة من المخربين لا تفهم معنى الديمقراطية والحرية بالاعتداء وتخريب المكان وتشويه التمثال بكتابات لشتم الامن والحكومة وافساد جمال الحديقة والنصب دون مراعات كلفة الانجاز وتعب عمال البلدية والساهرين على هذا

قد يتم ايقاف الفاعلين بعد تحديد هوياتهم في قادم الايام.. لكنني متأكد ايضا انه عندما سيتم هذا  سيتحلون الى ضحايا.. ابرياء.. مضطهدون.. مظلومون.. وانهم في بلاد الديمقراطية.. يجب التعبير عن رأيهم حتى بالتخريب.. والشتم.. وستتدخل المنظمات في الداخل وفي الخارج لاطلاق سراحهم فهؤلاء ضحايا وذنبهم اهم عبروا عن رأيهم اما كيف فهذا لن يكترثوا لها..

متى سيتم ردع المخربين؟ والحادثة قد تتكرر ونحن نعيش حالة التسيب فتونس اليوم صارت سمتها الفوضى  .

متى  تستفيق الحكومة وتتحرك وتفرض هيبة الدولة  فالديمقراطية لا تعني الفوضى واعمل الي تحب؟

سؤال اخير :

ايهم اولى بالمحاكمة والسجن من اعتدوا على تمثال ابن خلدون ام الاطفال الذين ” سرقوا ياغورت وباكو بسكوي ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى