بكل جرأة / يكتبها محمد عبد المؤمن: كادوريم رئيس تونس ورئيس حزب “كلوة تونس” …كما تكونوا يولى عليكم

كتب محمد عبد المؤمن :

ظهر مغني الراب كادوريم في برنامج تلفزي ليتحدث عن انقاذ تونس ويقول بما ان الدولة لم تقم بواجبها فهو سيقوم به.

مثل هذا الكلام الشعبوي للأسف ينطلي على البعض لأن ما صور من قبل الماكينة التي تشتغل حاليا وراء كادوريم لا يمثل قطرة مما  تنفقه الدولة يوميا على شعبها.

المهم هنا ليس ان ندافع عن الحكومة فهي مقصرة واي حكومة تنتقد مهما كانت نجاحاتها فما بالك بحكومة حالية لم نر منها شيئا .

لكن ان ننتقد الحكومة شيء وان نستهين بالدولة شيء آخر.

في الماضي خرج احدهم ونقصد شفيق جراية ليتحدث عن الدولة ثم يقول عن كون رئيس الحكومة الذي هو رأس السلطة في الدولة بأنه غير قادر على ايقاف معزة.

هنا تحركت الدولة وادبته لأنه تجاوز الخطوط الحمراء والدولة لا تتسامح مع من يمسها في صورتها .

كادوريم اليوم يهمش الدولة بل يضع نفسه في مكان الدولة ويقول انه سينقذ تونس ويرمم مدارس ومستشفيات وكان المشكلة الوحيدة في هذه البلاد هي اصلاح المدارس وتوفير بعض التجهيزات للمستشفيات.

المعضلة ان مثل هذه الخطابات تروج بكثرة والكثير يصدقونها مثلما صدقوا نبيل القروي كونه جاء لينقذ الفقراء فاذا به اول ما يفعل يضغط من اجل فصل في ميزانية الدولة لينقذه من دفع الضرائب للدولة.

السؤال هنا: هل صارت تونس عاقرا حتى تأتي الكسيحة والنطيحة والعرجاء ليكونوا في صدارة المشهد سياسي واعلاميا ؟

اين المشكل بالضبط؟

هل هو مشكل وعي ام مشكل نفسي أي ان الشعب في حالة احباط ويأس ويتمسك بأي وهم يلقى اليه؟

سؤال آخر: ان كان كادوريم هذا غنيا الى هذه الدرجة فما هي مصادر امواله وما ادرانا انها ليست اموال بن علي وعائله التي نهبت في فترة حكمه.

كادرويم صاحب الأوشام واللباس الغريب يقول كونه لن يترشح للرئاسة ونحن نعلم ان من اراد ان يدخل السياسة في تونس فعليه ان يتعلم اول درس وهو اكذب ثم اكذب ثم تراجع عما قلت ثم قل ان السياسة تتطلب تغيير المواقف وان الظروف تغيرت وتبدلت وقد نجد كادورم هذا يوما رئيس حزب كلوة تونس او جمعية كادوريم لإنقاذ تونس ويوزع كراضن الكسكسي بدل المقرونة ثم تكون له كتلة في البرلمان ثم يطالب بمناصب وزارية ثم يعقد تحالفا مع النهضة …

وكما تكونوا يولى عليكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى