بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن / سمير الطيب : ظلموك عندما عينوك…و وزيرا للفلاحة نصبوك…
لو كانت التصريحات والحضور الاعلامي لسمير الطيب بقدر عمله في الوزارة التي عين للإشراف عليها واداراتها ضمن محاصصة ومعادلة افرزتها وثيقة قرطاج فمن المؤكد انه لن تحصل هذه الكوارث التي حصلت في هذا اهم قطاع اقتصادي في بلادنا الا وهو الفلاحة.فحتى قبل ايام من مغادرته لمنصبه فان سمير الطيب جدا يواصل سيل التصريحات الغريبة منها مؤخرا كون تونس اليوم في حاجة الى يوسف الشاهد ليكون رئيس حكومة وان أزمة تونس لن يحلها الا هو.
طبعا هذا التصريح المدائحي له سياق ومقام وهو ان بقاء الشاهد رئيس حكومة معناه منح وزارة للطيب لينقذها كما انقذ وزارة الفلاحة وقطاع الفلاحة ككل وحتى ان كان هذا افتراضا فنرجو حينها الا يمنح وزارة الصناعة فيكون قد دمر الفلاحة وانتقل الى الصناعة.
الأمر هنا لا علاقة له بشخصه بل بما اوكل اليه وهو سؤال طرحناه منذ سنوات عندما تم تعيينه وزيرا للفلاحة وقلنا حينها ان معرفته بهذا القطاع كمعرفة أي تونسي باللغة الصينية.
التصريح الثاني لسمير الطيب قال فيه انه لن يقبل أي منصب وزاري في الحكومة الجديدة والسؤال هنا: ومن عرض منصبا لترفضه او تقبله وهل يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين؟
هذا دون ان ننسى أشهر تصريح وهو قوله ان زيت الزيتون ليس من عادة التونسيين
في الحقيقة فان من عين سمير الطيب زيرا للفلاحة هو المذنب لأنه ظلمه وظلم تونس معه فقد كان بالإمكان منحه وزارة البيئة او وزارة العلاقات مع مجلس نواب الشعب او احداث وزارة خاصة به مثل وزارة السعادة كما في بلد آخر المهم الا يقترب من الفلاحة لكن حصل ما حصل والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.