بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن: رسالة الى النهضة …” تَبدلو قبل ما تِتبدلو

كتب محمد عبد المؤمن:

ما حصل اليوم في اغلب ولايات الجمهورية وصف كونه حالة غضب ضد المنظومة الحاكمة .

 وهذا صحيح.

لكنه في الحقيقة وبأكثر دقة كان حالة غضب من النهضة من حزب حاكم ويحكم منذ 2011.

قد يكون للنهضة وقياداتها وحتى قواعدها موقف ورأي آخر كونهم لم يكونوا يحكمون بل جزء من السلطة وهذا غير صحيح بل هم انفسهم يدركون كونه غير صحيح.

النهضة اليوم تعرضت لأقسى وأقصى ضربة حيث بان بالكاشف كونها فقدت شعبيتها بشكل كبير ولم يعد معها غير المنتمين اليها من منطلق ايديولوجي صرف .

لكن للأسف وفق ما سمعناه من مواقف لقياداتها فان الحركة  لم تتعلم الدرس ولم تفهم الرسالة جيدا.

قد يكون صحيح ان هناك من أجج تحركات ما في أمكنة ما لكن في العموم فان الارضية مهيئة للتحرك والغضب .

النهضة اليوم غير محبوبة في تونس بل للأسف هناك شعب النهضة وشعب آخر لا نريد ان نقول ان خلافه هو شعب تونس لان الشعب التونسي واحد لكن النهضة تريد هذا التقسيم فتتحدث دائما بمنطق أيها النهضويون ويا شعب النهضة .

قد تكون عسكرة الشارع اليوم منعت الاشد لكن الرسالة الشعبية كانت واضحة حتى في المناطق التي كانت النهضة تصنفها كونها معاقلها وخزاناتها الانتخابية.

نتيجة ما حصل اليوم سترى النهضة نتائجه في الانتخابات القادمة .

ما نقوله للنهضة من باب الوطنية كون الخلاف ليس ايديولوجيا  بل هو وطني .

كفى كفى كفى…

راجعوا أنفسكم

تبدلو

حتى لا تتبدلو

استمعوا على الأقل لقياداتكم التي خرجت غاضبة .

دعكم من اسطوانة الامارات ونظام السيسي وغيره.

وانظروا في الأسباب الحقيقية.

لماذا انقلب عليكم التونسيون ؟

بل لماذا كرهوكم وصاروا يرفضونكم.

اللبيب من اتعظ لا من وضع رأسه تحت الرمل .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى