بكل جرأة يكتبها محمد عبد المؤمن: الى قيس سعيد والمشيشي…اختلفا كيفما شئتما لكن اتفقا في أمر واحد

كتب محمد عبد المؤمن :

بات الوضع في تونس خطير الى أبعد حد بسبب تفشي هذا الفيروس الذي حول حياة التوانسة الى جحيم ومعاناة.

المعاناة صحية واقتصادية واجتماعية وهي ايضا نفسية فلا احد اليوم معصوم من الخوف من وباء لا يرحم ولا يستثني احد.

خطورة الوضع حصلت بسبب امر فوق طاقة البشر وايضا بسبب اخطاء البشر فلو عملت الحكومة منذ البداية بما يجب ان تعمل به لما وصلنا الى هذه الوضعية  لكن لا راد لقضاء الله .

ولا نملك ان نقول الا : اللهم انا لا نسألك رد القضاء لكن نسألك اللطف فيه.

لكن المجال ليس للاستسلام بل لا بد من تدارك الاخطاء .

رسالة نوجهها الى رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي ونقول فيها: اختلفا كيفما شئتما وكيفما شئتما لكن على الاقل اتفقا كون الوضع يتطلب التحرك.

اول هذه الخطوات ان نضع قائدا قادرا على قيادة السفينة لمواجهة الوباء ولعل الجميع او الاغلبية تدرك وتعلم ان وزير الصحة السابق عبد اللطيف المكي سبق ونجح في اخراج تونس من وضعية مماثلة في فترة حكومة الفخفاخ.

اتفقا على الاقل وسلماه وزارة الصحة وامنحاه صلاحيات للعمل واتركا خلافات الدستور والحزام السياسي وقلب تونس ونبيل القروي جانبا وليكن الشاغل هو الخروج من الوضعية الحالية .

الوضع خطير جدا ولم يعد يتحمل مزيد التهاون والتسيب وهو يخرج عن السيطرة ان لم يكن قد خرج ولا بد من تسليم الأمور لأهلها ومن نجح نوكل له المهمة بعيدا عن الحسابات والخلافات والى من ينتمي او ما هو حزبه.

البلاد اليوم في حاجة الى جنرال يقود الحرب ضد الوباء وبعد الخروج من الأزمة يمكن حينها ان يواصلا معاركهما ان كانت حول الدستور ام الحزام السياسي او غيره لان الوضع اليوم هو وضع انتشار وباء وحياة التونسيين في خطر وهي الاولوية المطلقة اما السياسية فلها وقتها .

تونس في خطر والوضع اكثر من خطير .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى