بكل جرأة / سؤال نطرحه على القروي والنهضة وعيش تونسي : ما الذي يدفعكم لانفاق كل هذه المبالغ لتحسين صورتكم عند العم سام؟

باعتبار الاهمية التي يكتسيها نبيل القروي كحالة منفردة لا في تونس فقط بل في العالم ككل حيث لم نشهد وضعية كالتي فرصت على تونس.مرشح للرئاسة له حظوظ في الرئاسية والتشريعية وفي نفس الوقت فانه مسجون بتهمة الفساد فان التركيز عليه طغى على جميع الملفات الاخرى .

لكن هناك حالات اخرى يتعامل معها القضاء اليوم وان كانت اخف وطئا .فالقروي ليس المتهم الوحيد اليوم بل النهضة وعيش تونسي ايضا فهما كذلك وظفا اطرافا خارجية للترويج لصورتهما في الخارج وكأن مصير الانتخابات يحدد في امريكا وفرنسا وروسيا لا في تونس.

هناك سؤال نريد ان نطرحه  عليهم جميعا هنا: ما الذي يجعلكم تنفقون كل هذه المبالغ بالعملة الصعبة من اجل تحسين صورتكم في الخارج؟

اول جواب بديهي هو ان صورتكم ليست حسنة لذلك تريدون تحسينها.

الامر الثاني انكم تحسون بالدونية امام الآخر الغربي وترون انه هو من يحدد مصيركم ومصير بلادكم.

لو كنتم فعلا تؤمنون بالديمقراطية و وبوعي التونسي ونضجه لكرستم كل جهودكم معه ولأنفقتم هذه المبالغ التي لا ندري من اين اتتكم في داخل الوطن ليستفيد منها لا ان تحولوها للعم سام ليرضى عنكم ويعطيكم بركته وصك الغفران والبراءة من أي تهم.

بالنسبة لنبيل القروي امره بيد القضاء الذي اثبت كونه مستقل ولا يخضع للضغوط مهمها كانت .

اما بخصوص النهضة وعيش تونسي فهم ينشطون بشكل عادي رغم ثبوت انفاقهم لمال في الخارج للتأثير على الانتخابات واي تبرير يقدم هو تملص وتهرب من المسؤولية .

اهم درس نتعلمه من كل هذا هو ان الفصل بين الديني والسياسي مطلب حق اريد به حق فالقيم لا تحتاج لمسبحة او علامة سجود على الجبين بل تحتاج لذوات تؤمن بها في ذاتها لا من اجل شيء ما.

حاليا الكرة في ملعب الهيئة المستقلة للانتخابات لتفعل القانون على الجميع ان كان القروي او النهضة او عيش تونسي فتجاوز سقف الانفاق وهو ادنى تهمة تثبت هي جريمة انتخابية والقانون الانتخابي واضح وحماية الديمقراطية اهم من الانتخابات نفسها.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى