قريبا.. قيس سعيد سيعلن معركته ضد كامل المنظومة بأحزابها وبرلمانها ودستورها

تدوينة كتبها برهان بسيس على صفحته :

أعتقد أن اكبر تحد ستواجهه منظومة ما بعد 2011 التي اختارت دستور 2014 سقفا تنظيميا لها هو الرئيس المفاجأة قيس سعيد….

حركة النهضة هي العمود الفقري لجسم هذه المنظومة بل حتى خصومها الأكثر راديكالية مثل الدستوري الحر حاليا هم أيضا جزء من المنظومة ضمن دور

الanticorps داخل الجسم الواحد حيث لا تفوت فرصة دون التذكير بأنها تعمل على إسقاط النهضة من داخل لعبة الصندوق والقوانين السائدة.

قيس سعيد المجهول يأتي من وراء ظهور الجميع في لحظة دهشة تاريخية متداخلة مع طبقات متراكمة من الاحباطات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ليقود خطابا صداميا تجاه منظومة بأكملها لا كاستاذ جامعي من خلال مداخلات متفرقة في نشرات اخبار التلفزيون الرسمي بل الآن وهنا كرئيس جمهورية لهذه المنظومة……

الصداع الذي سيسببه قيس سعيد للمنظومة وخاصة لعمودها الفقري وهي الحركة الإسلامية التونسية لن يقل طعم مرارته عن ذاك الذي ذاقته الحركة من نظامي بورقيبة او بن علي لكن هذه المرة ببهارات مختلفة هي ما تفرضه طبيعة السياقات المحلية والاقليمية والدولية الحالية من خصوصيات…..

ما فتئ الجميع ينظر لسعيّد بأنه رجل الشرعية الذي لن يخرج في مناوراته عن شكلانية القانون واحترام مقتضياته لكن في كلمته اليوم في قبلي أطلق فتواه الأكثر خطورة في تهديده للمنظومة، كلمة سر تلوّح بأيام مشوقة قادمة، حين قال : لا شرعية بدون مشروعية……

يبدو أنه قريبا سيعلن معركته ضد كامل المنظومة بأحزابها وبرلمانها ودستورها تحت شعار :صحيح انتم شرعيون، لكن لا مشروعية لكم.

هذه المرة لن يواجه الاسلاميون تغريبيا اسمه بورقيبة ولا دكتاتورا مجففا للمنابع اسمه بن علي، هذه المرة سيواجهون رئيسا يتقدم للناس مستعيرا سيرة عمر بن الخطاب امام أئمة الإسلام السني…. وتلك سريالية المعركة!!!!!!