الشخصية التي سيختارها قيس سعيد لرئاسة الحكومة…

مع اشراقة شمس يوم الغد  او بعدها بساعات قليلة سيكون التونسيون على موعد مع اهم خبر ينتظرونه الا وهو اختيار قيس سعيد للشخصية التي ستتولى رئاسة الحكومة الجديدة.هذا الاختيار لن يكون سهلا ولا يسيرا بل هي مسؤولية تحملها رئيس الجمهورية بعد الفوضى التي احدثتها الاحزاب طوال شهرين حيث انتهوا الى فشل ذريع في تحمل المسؤولية التي حملها لهم الشعب عندما انتخبهم واوصلهم الى مجلس نواب الشعب.

من سيختار قيس سعيد لهذه المهمة؟

باعتبار ان هذه الحكومة مهما كان رئيسها وربان سفينتها ستكون محسوبة على قيس سعيد وسيطلق عليها حكومة الرئيس فان المسؤولية مضاعفة والصعوبة اكبر.

فهل سيختار سعيد شخصية ثورية تستجيب لتطلعات من انتخبوه ومنحوه ثقتهم بنسبة فاقت ال 70 بالمائة ام انه سيستجيب لارادة اغلب الاحزاب الكبرى خاصة ويأتي بشخصية من “السيستام” القديم ليتواصل منفس المنوال الاقتصادي والاجتماعي.

المؤشرات هنا تدل كون قيس سعيد مدرك لتطلعات اغلب التونسيين وهي انهم لا يحبذون شخصية معروفة ومستهلكة بل يريدون نفسا  جديدا يضخ في اجهزة الدولة دما جديدا ويحقق الشعار الذي أطلقه اثناء حملته الانتخابية الشعب يريد .

لكن من ناحية اخرى فان مواجهة الماكينة القديمة لن يكون سهلا فالاحزاب الكبرى بينت من خلال الاسماء التي قدمتها كونها لا تريد التغيير الجذري بل تريد اللعب في المناطق الآمنة .

كل هذا سينتهي الجدل حوله بعد ساعات وسيخلق جدل جديد ومن نوع مغاير وهو لماذا اختار قيس سعيد هذه الشخصية ولم يختر تلك وسندخل في التقييمات المصلحية والحزبية وستتحرك ماكينة البحث والتقصي ان كان في شخص رئيس الحكومة الجديد ام الاعضاء الذين سيختارهم.

محمد عبد المؤمن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!