يوميات كوروني: رحلة البحث عن السميد والفرينة…في بر تونس
يكتبها : كارون الكوروني شخصيا:
يوم كان الجميع يتنظر اعلان الفخاخ عن الحجر الصحي الشامل وللعلم فان هذا المصطلح لم يتبادر الى ذهني سابقا فقد كنا نتحدث عن كل انواع الاحجار اما هذا النوع فلم يخطر على بالي مطلقا
قلت انه يوم كان التوانسة من شمالهم لجنوبهم في انتظار طلة الفخاخ البهية ليعلن لنا عن هذا الاجراء الذي لم نستوعبه بعد حينها خطرت ببالي فكرة حسبت انها جهنمية واني جبت الصيد من وذنو وانني اذكى تونسي في بر تونس
هذه الفكرة هي انني سأحتاط لكل طارئ واتوجه الى اقرب سيبارات واشتري ما يحلو لي او بالأصح ما يمكن لميازانيتي ان تتحمله
ندهت وقصدت ربي وتوقفت عند احد الامكنة التي سيمونها مساحة تجارية كبرى
باختصار لن اصف ما شاهدت بل الشيء الوحيد الذي ينطبق على الوضع هو مثلنا الذي كثيرا ما اسمعه من كبار الحومة والعايلة ارمي الغربال اجي راكح.
فاليوم فهمت اش معناها الغربال اجي راكح.
ما علمته يومها انني غلطت وغلطوني عندما تصورت اني اذكى تونسي لان التوانسة الكل طلعو مهفات بل كل أولائك الذين احاطوا بتلك المساحة التجارية الكبرى كما يقال هم جماعة درجة ثانية ذكاء لان الكثير من التوانسة قراو حسابهم على بكري واكتشفت اننا فقنا امخر برشة.
منفوتكمش بالكلام : وانا بين اخذ ورد بين الدخول ومواجهة ” العدو” ودخول المعمعة جاني تلفون من صديق ليسألني ” زعمة الوضع اخوف نزيد نكمل نشري السميد والفرينة بالزايد”؟
صديقي هذا اخذ كل احتياطاته اللازمة وغير اللازمة حتى من حليب الغولة شراه وخباه بل مما رواه لي والعهدة على الراوي انه كون لنفسه مخزونا من كل شيء حتى من ادوية السخانة والكحة وزاد معاهم ثلاثة شكايب وزوز رامي على ما يأتي لأنها ستفيد في أيامات الركشة في الدار .
بعد اليوم اتخذت قراري حيث صار هذا الصديق مستشاري الأمني للشؤون الكورونية آخذ رأيه في كل صغيرة وكبيرة .
فتكم بالحديث خلال مكالمته لي يومها نصحني نصيحة الأخ لأخيه والصديق الوفي لصديقه والتونسي للتونسي رحمة: ركز على السميد والفرينة راهو جايتنا ايمات كلبة .
هذه الحكمة لم انسها ولن انساها وان جاءت متأخرة لأن رحلة البحث عن السميد والفرينة باءت بالفشل .
والى اللقاء في الحلقة القادمة