يوم قال محمد بن سالم بأن الغنوشي عراب توافق وليس ثوريا
الاتفاق الذي حصل مؤخرا بين النهضة وقلب تونس والذي تصر الحركة كونه ليس صفقة وتعطيه مسميات اخرى بانت اولى نتائجه في مجلس نواب الشعب بدعم الغنوشي ليكون رئيس البرلمان.
رضا شرف الدين القيادي السابق في نداء تونس والحالي في قلب تونس استبق الجلسة الافتتاحية للبرلمان بقوله انه قرر الانسحاب من الترشح لرئاسة البرلمان لان ما يعنينهم هو الحكومة والمشاركة فيها فيما علقت النهضة على هذا اللقاء بعد نشر صوره بانه كان لقاء مجاملة .
لكن بعد ساعات فقط بان نوع المجاملة التي تقصدها النهضة وهي مجاملة بان يعطي من لا يملك من لا يستحق.
فالنهضة تخلت عن حلفائها ببساطة بغض النظر عما اشترطوه فلا نظن ان الحلفاء الجدد لن تكون لهم شروط لكن هناك فرق بين شروط دخول الحمام والتطهر في المعبد الازرق وطلب مناصب وزارية سيادية فهذا امر لا يقبل به الشيخ .
هنا يمكن ان نسترجع ما قاله القيادي في النهضة محمد بن سالم عقب الانتخابات مباشرة كون الغنوشي ومن على نهجه من عرابي التوافق مع نداء تونس لا يصلح رئيس حكومة لانهم ليسوا ثوريين .
بن سالم حينها قال انه لا يعارض ان تتقلد شخصية مستقلة رئاسة الحكومة بشرط التوافق مع ممثلي الثورة ويقصد الائتلاف والتيار وحتى حركة الشعب لكن ما لم يضعه بن سالم في اعتباره ان عرابو التوافق كانت لهم الكلمة الفصل وعادت حليمة لعادتها القديمة وبقي التحالف هو ذاته لكن مع تغيير الاسماء.
السؤال هنا: كيف ستتعامل القواعد مع البرنامج الذي سطره لها شيخ الحركة الذي كان يوصف “بالتكتاك”؟
الامر اعقد من هذا أي كيف سيتصرف الشق الذي يرفض هذا التوجه وعقد الصفقات مع من كانت تسميهم النهضة اثناء الانتخابات وفي فترة الحملة الانتخابية بأنهم مافيا؟
محمد عبد المؤمن