يوم تحسيسي حول خطورة داء الكلب وسبل الوقاية منه
نظمت إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة بالتعاون مع مدينة العلوم بتونس، اليوم السبت، يوما تحسيسيا مفتوحا لفائدة الاطفال قصد التعريف بداء الكلب وسبل الوقاية منه، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء الكلب الموافق لـ 28 سبتمبر من كل سنة.
ويندرج هذا اليوم التحسيسي المنعقد بمدينة العلوم بتونس العاصمة تحت شعار “كلبي نلقحلو وكلب الشارع نتفداه…داء الكلب نتوقاه”، في اطار البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب الذي وقع اعتماده سنة 1992 وتتدخل فيه 4 وزارات وهي وزارة الصحة ووزارة الداخلية ووزارة الشؤون المحلية والبيئة ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري.
وتساهم الوزارات المعنية، في تمويل هذا البرنامج، إذ وفرت وزارة الصحة على سبيل المثال خلال سنتي 2018 و 2019 على التوالي اعتمادات بحوالي 5ر4 مليون دينار وأكثر من 5 مليون دينار، وتساهم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سنويا ب 500 ألف دينار تخصص للتلاقيح، وفق ما أفادت به /وات/ منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب والطبيبة البيطرية بوزارة الصحة، كوثر حرابش.
وذكرت حرابش أن تونس التي تتوفر على 360 نقطة للمعالجة والإحاطة بضحايا الإصابة بداء الكلب، تمكنت من الترفيع في نسبة الإحاطة ومعالجة الحالات المصابة بهذا الداء لدى الانسان، والتي قدرت ب 43350 حالة تلقت العلاج سنة 2017 و 44353 حالة تلقت العلاج سنة 2018، ومن التقليص في عدد الإصابات بهذا الداء لدى الحيوانات من 377 حالة سنة 2017 إلى 300 حالة سنة 2018.
ورغم المجهودات المبذولة للقضاء على داء الكلب في تونس إلا أنه تم خلال سنة 2019 تسجيل حالتي وفاة لدى الإنسان و3 حالات خلال سنة 2018، بسبب عدم تلقي المتوفين العلاج نظرا لأنهم لم يتصلوا بمصالح الوزارة أونقاط المعالجة لتلقي العلاج المناسب، وفق تأكيد حرابش.
وذكّرت في هذا السياق منسقة البرنامج الوطني لمكافحة داء الكلب، كوثر حرابش، بإمضاء وزارتي الصحة و الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، مؤخرا اتفاقية قصد القضاء على داء الكلب لدى الانسان بحلول سنة 2030، وهي اتفاقية معتمدة من طرف المنظمة العالمية للصحة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ومنظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة والاتحاد العالمي لداء الكلب.