وقع الوافي في الشراك …بتدليسه شهادة ” الباك”

لسمير بن العيفة بن خليفة الوافي المولود في … ديسمبر….. بمقر سكناه وصاحب بطاقة تعريف وطنية عدد ….. قصص مخجلة عجيبة مضحكة غريبة …انطلقت منذ أيام شبابه المنسية …و امتدت إلى حين وصوله قناة التونسية …و سمير -المنحدر من عائلة متواضعة من الجوانب المادية… و المنتمي إلى بيئة ريفية …من منطقة الناظور التابعة جغرافيا إلى ولاية زغوان الأبية… و تحديدا دشرة زبيدين دشرة نائية مَاؤُهَا هَضُوم، وَفَقِيرُهَا مهضوم،عدت من مناطق الظل في العهد المخلوع-… إليه حن القلم بالرجوع …بعد أن دغدغناه بمقالات سابقة أضحكت القراء إلى حد انهالت من أعينهم الدموع .. و اليوم نعود إلى نفس الموضوع …بعد أن توصلت بملفّ تدليس أبكاني… و زاد في أحزاني … فقلت اجعل منه مقامة قياسا على مقامات بديع الزمان الهمذاني …فقد أشجاه من غرائب الرجال ما أشجاني …
و قبل أن نخوض في لبّ القضية … ارتأينا العودة إلى الحكاية المخفية … لأقسم بالتين.. أن لسمير حكاية بؤس و معاناة محفوظة في كتاب حزين … ظل متكتما عليها و لا يعرفها عنه إلا القليل من المتابعين…قصة نجاح زعمها و الباك غنمه و أوهم به العائلة :أمه و أباه و عمّه…و الواقع السديد انه واصل دراسته إلى حين السنة السابعة من التعليم الثانوي شعبة آداب بجهد جهيد … حيث مني برسوب مرير في السنة الأولى فعاود الكرّة في ثاني مرّة .. فرسب مرة وراء مرّة… وفي كل دورة لا تنكسر الجرة..إلا انه أخفى ذلك الأمر و حجب الفشل عن الأبّ… بل قلب الحقيقة رأسا على عقب … و عاد إلى بيته فرحا مسرورا… و البس روحه قميص النجاح … حيث أطلق الفرحة الكاذبة و صاح …فحملته عائلته على الأعناق… و شمرّ أبوه عن الساعد و الساق ..و بعد أن تراءى له ابنه يرقص من الفرح كالمخبول .. سارع إلى نحر ” فرتول”… و أطلقت أمه العنان بالزغاريد و هب أهالي قرية الناظور من قريب و من بعيد … مهنئين بالنجاح الباهر…دون أن يدركوا أن الفتى في ” الكذب ” ماهر …حتى مضت على تلك الفرحة أيام معدودة حيث انكشف أمره لدى العائلة ” المنكوبة ” و بثت الفضيحة في كل الأرجاء… و صارت حكايته حديث الناس صباح مساء … و تحوّل الوافي إلى أضحوكة… ارتسمت على شفاه قمر و عثمان و مبروكة…و تأبط والده الشرّ …بل نقم على ابنه مما اجبره على الفرار .. حتى لقّب بالفتى الفاشل الهارب…خوفا من بطش أبيه الغاضب …
الفشل…يجبرك على إيجاد الحلّ
و أمام انسداد الأفق…و غرق الوافي حد العنق … بسط أنماطه .. وَمدّ سماطه و اخذ وقته بَيْنَ أس مخضود، وَورد منضود ، وَدن مفضود ، وَنَايٍ وَعود…و مال إلى التحيّل بلا حدود …حيث سعى و دبّر …بعد أن فكّر و تخمّر …و تحصل على شهادة بكالوريا للأحد المتفوقين …ونسخ منها نسختين … و جعل عليها اسمه بالبند الخشين …و غيّر كل المعطيات يا سادة …الاسم و اللقب …تاريخ الولادة …وسنة الحصول على الشهادة … و أما التدليس و التلاعب …وصل الى حد جعل من نفسه “طالب” … و بعد العقوق…كتب على بطاقته أنه طالب حقوق … و غيرّ السابع بالرابع … فجعل من رقم سبعة أربعة … و من سنة 1997… أصبحت 1994 … و المعروف عند الخبير والخبيرة و المسؤول و المسؤولة…أن الغبي يحصل في الفخ بسهولة … وذاك ما وقع لسمير … الذي اثبت فشله حتى في التحيل و التدبير …فالشهادة المدلسة كتبت بخط يده بالبنط الكبير … و أما سوء التقدير … فقد بان في التواريخ المضروبة …والتي للبلدية ووزارة التربية منسوبة …حيث اشر الوافي … بخطه الحافي …أن تاريخ تسلم شهادة الباك المزعوم … من وزارة التربية و العلوم … في ذاك اليوم المشؤوم … الموافق ليوم 3 جويلية 1994 …
و لكم أن تعودوا إلى الرزنامة … لتتحققوا من يوم المهانة … الذي يوافق دون اخذ و رد ّ …يوم الأحد … فكيف لوزارة التربية تلك المؤسسة العمومية ..أن تشتغل يوم الراحة الأسبوعية؟؟ … بل زد على هذا الغباء الذي لا يعرف الحد … هذا المعطى ليؤكد أن التدليس عند الوافي اشتد …فالشهادة معرفة نسخة مطابقة للأصل منها … في بلدية المكان … أي بلدية زغوان … و التاريخ المزعوم … على طابع البلدية المختوم … هو 7 أوت 1994 …و كالعادة نعود بأمانة … إلى صديقتنا الرزنامة …فنجد … أن يوم 7 أوت يوافق يوم الأحد …و لكم أن تعيدوا طرح نفس السؤال الذي في ظاهره إنكاري و باطنه ” مسموم”… هل تفتح البلدية أبوابها يوم الأحد للعموم ؟؟… إلا أن كيد الوافي عظيم … و تدليسه سقيم …وتحيّله غير سليم …وهو الذي يشقى بجهله في النعيم…؟؟
فحتى الخط المستعمل …في شهاد الباك … بانت عليه اللخبطة و الارتباك … وهو من كتب اسمه بخط يديه…بعد أن استدان على نهديه … و لكم أن تقارنوا بين خطه المكتوب في عقد الدين الموجود … بينه و بين محمد العياشي العجرود …و ستتوصلون إلى نتيجة حتمية … ألا وهي أن نية التحيل هي هي … وأن الخط المكتوب في العقد ” السالب” … هو ذاته في شهادة الباكالوريا و في بطاقة الطالب …؟؟
شهادة …ليوم يعود لله عباده
قلنا رغم أنه بعيد الإشارات.. قليل الاستعارات، قريب العبارات، منقاد لعريان الكلام يستعمله،نفور مِنْ معتاصه يهمله، نسمع لفظته المصنوعة و كلمة غيرَ المسموعة … فرحنا نسرع لا محال… نخاطبه على رقمه الجوّال … فردّ علينا بكلام الرقة و الدلال …انه غير متحصل على الشهادة …و أن معشر الصحفيين… عصاميو التكوين…و انه تفقه في الثقافي و السياسي…رغم كونه لا يتجاوز مستواه السنة السادسة أساسي… و أعلمناه بالملف…فارتعد و ارتجف … أنكر و استخف… رغم أن فنون التحيّل بارزة … ومنها العقل يتوقف …
أحلام … الفتى الهائم
بعد جولة بين أروقة الصحف … وجد صاحبنا ملاذ الترف .. و تحوّل من فتى فقير إلى “إعلامي” قدير … ساعده في ذلك تركيبته الفيزيولوجية و حسّه الرهيف الميال إلى الجنس اللطيف …و نجح في التخلص من اللغة البدوية الأصلية مستبدلا إياه بقلقلة ” مرزية ” و انبطح إلى اكبر رجال الأعمال يمنّون عليه بحفنة من الأموال …..و يدرك القاصي و الداني أن الوافي الحمل الوديع … الذي حوّل أحد رجال الأعمال المعروفين شتاءه إلى ربيع … و الذي جعل منه الفتى المدلل حيث منحه سيارة فارهة و شقة في حي النصر فاخرة و سفرات مكوكية طويلة المدى و مبالغ ضخمة لا تقدر العين أن ترى … و ها نحن نبلغ “سدرة المنتهى ” … و لن نختم المقامة … بعبارة مع السلامة …و لكن سنقول …إذا أجاز الوافي لنفسه ما لا يجوز … سيجد حكايته الموصومة بالعار على أعمدة الثورة نيوز…
Aucune description de photo disponible.
– مقتبس عن المدونة الالكترونية الثورة نيوز –

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى