هل بات رفيق عبد السلام عبئا على الغنوشي والغنوشي عبئا على النهضة؟
الرسالة التي توجه بها زبير الشهودي والذ كان الى وقت ليس بالبعيد مدير مكتب رئيس الحركة لا يمكن المرور عليها ببساطة والسبب ليس كونها تضمنت استقالة احد القيادات المهمة وهي مسألة حساسة في الاحزاب ذات المرجعية الاسلامية بل لفحوى ما قاله الشهودي.
فهذه الشخصية توجهت بكلام قاس جدا الى رئيس الحركة بل ودعاه الى ان يلزم محرابه ويترك الحركة بمعنى آخر هو صار عبئا عليها .
النقطة الثانية هي ذكر اسم رفيق عبد السلام وهو صهر الغنوشي ومنذ فترة هناك تحاملات ضده خاصة بعد قضية الشيراتون والمليار الصيني وهو حدث احرج النهضة كثيرا حينها والى الان رغم ان القانون لم يجرمه الى حد الان على الاقل.
السؤال هنا: لماذا ذكر الشهودي اسم رفيق عبد السلام وطلب من رئيس الحزب ابعاد صهره أي انه حدده بالقرابة لا بالصفة الحزبية فلم يقل القيادي عبد السلام ؟
نفهم من كل هذا ان شخصية رفيق عبد السلام هي من اسباب الخلافات داخل الحركة وان كان الشهودي وجد الشجاعة ليتكلم ويعبر ويكشف فان غيره لازم الصمت والسلامة للبقاء في الخطة الحزبية.
الامر الاخر الذي ذكره الشهودي هو قوله ابعاد القيادات التي زورت ارادة منخرطي الحركة والمقصود هنا ان الغنوشي فرض اسم المرشح للرئاسة ولم يعتمد على هياكل الحزب ومؤسساته لتختار هي .
ما يحصل في النهضة اليوم سيتطور اكثر في الفترة القادمة وربما في الايام المقبلة لان خروج الشهودي والتكلم لن يكون الاخير بل سنجد آخرين سيتكلمون ايضا وربما يقولون اكثر مما قال.
عبد المؤمن