هذه البلدان حسمت في أمر قيس سعيد.. واتحاد الشغل سيحطم الانقلاب

كتب : ياسين العياري

صباح الخير و يهنيكم بالروى،
إش حال البلاد؟
خارجيا :
– الأمريكان حسموا في موضوع قيس سعيد : لن نتعامل و لن نسمح لأصدقائنا و حلفائنا بالتعامل أو مساعدة إنقلابي، مدنيا و عسكريا و ماليا و إقتصاديا.
– الفرنسيين حسموا فيه أيضا، لكن يخيرون دورا غير ظاهر بسبب قرب الإنتخابات الفرنسية.
– الألمان، تشكلت الحكومة، تم الحسم أيضا : لن نساعد و لن نساند لا ماديا و لا ديبلوماسيا بلاد يحكمها إنقلاب.
– موقف الألمان و الفرنسيين، هو موقف الإتحاد الأوروبي.
– السعودية، الإمارات : فيتو أمريكي على أي مساعدة.
– الجزائر ما عندهاش فلوس زايدة، تعاني من أزمة و ستقوم برفع الدعم و غير راضية و لا سعيدة بأداء قيس سعيد
– كل محاولات القرب من الصين تلقت فقط ردود بروتوكولية لا أكثر.
– القطريين سحبوا عرضهم ب700 مليون دولار .
– صندوق النقد الدولي لن يعطي فلسا دون برنامج عليه توافق واسع، الرئيس لا عنده لا البرنامج و لا التوافق .
– العالم و إن كان حسم في موضوع الإنقلاب، الطريقة و اللحظة رهينة إنتظار ماذا سيحدث في الإنتخابات الليبية و تطور الأزمة بين الجزائر و المغرب، مع إستغلال وقت الإنتظار لإعطاء قيس سعيد بعض الزمن حتى تتآكل شعبيته و يثبت لجماعته، إنه فارغ، شعبوي، أتعس و أخيب ملي جاء زعمة ضدهم و إنه كان الشعارت الجوفاء الفارغة و أنه هو وتنسيقياته و هزانه و نفضانه و لجانه الشعبية و بنائه القاعدي و son autisme politique هوما الخطر الجاثم الحقيقي.
داخليا :
– المفاوضات تقدمت جدا بين النهضة و الإتحاد، الذي سيقود المرحلة المقبلة في تحطيم الإنقلاب.
– مواطنون ضد الإنقلاب : تقريبا إنتهت المهمة و بوادر إنقسامات حادة.
– شهريات نوفمبر و ديسمبر موجودة، ربما شهريات جانفي، إبتداء من فيفري، الموضوع مختلف تماما.
– صراع الشقوق يعصف بالقصر، بين شرف الدين و نادية و أصهار الرئيس، صحة ليهم الي صاير في القصر ما يتعداش في التلفزة و أكهو، خاطر وقتها يولي بالمقارنة، البرلمان يظهر الكله حكمة و مسؤولية.
– أغلب الأحزاب الي عندها «أصدقاء» في الخارج، جاتها إشارات : قرب زوال الإنقلاب، مسألة وقت فعدلوا مواقفكم، هذاكا علاش ثمة شكون بندر و بارك و برر، بش يقوي في رادكلية المعارضة بحثا عن عذرية تمسح عاره.
– الرئيس السابق قيس سعيد معزول جدا، داخليا، سياسيا، نقابيا، مؤسساتيا، عسكريا، أمنيا، عدليا! التعيينات الأخيرة للولاة كانت القشة التي قسمت ظهر البعير.
– الرئيس السابق ما نجمش يستوعب إلي ما يجيش إستفتاء يبدل بيه الدستور ينظمه هو و يختاره هو و يعلن نتائجه هو، حتى بتطبيقة في المعتمديات.
– الرئيس السابق خائف جدا من مغادرة تونس.
– بعض من كان أداة بطش الإنقلاب (غلق هيآت، إختطاف نواب بغير ما يضبطه القانون..) سيتم تعيينهم قريبا في بعثات ديبلوماسية، قضايا جزائية تعد ضدهم في البلدان التي سيعينون فيها.
—–
مسألة وقت إذا، مزالت فرصة أخيرة أمام الرئيس السابق، ربما لنهاية شهر جانفي، آخر شهر، شهريات الناس فيه موجودة.
في هالوقت فرصة، للقوى السياسية و المجتمعية للبناء على مجموعة نقاط :
– هوما ضد الإنقلاب، لا ضد أنصار قيس سعيد.
– هوما مع الدستور و المؤسسات، لا مع قلة الحياء و العياط و الترذيل .
– فاهمين علاش الشعب فرح نهار 25 و عندهم الحق يفرحو
و خاصة، خاصة، خاصة : كل حل سياسي، لا يصاحبه طرح إقتصادي شجاع و مدروس و واقعي و عليه توافق داخلي و دعم خارجي من شركاء تونس و أصدقائها، سيكون قفزة نحو المجهول لا تختلف علي عمله قيس سعيد نهار 25 و لن يتجاوز لحظة عاطفية نتائجها ستكون سلبية.
أعلم أن الجيل الموجود، مع إحترامي لنضال بعضهم، هو نفس الجيل الي كان موجود تحت بن علي و بورقيبة، جيل السياسة عنده فقط : ضد حاجة و فشل في إنه يبني، يتخيل، يقترح.
جيل بالنسبة ليه البيتكوين و ال paypal و الإقتصاد المفتوح التنافسي طلاسم و رجس من عمل الشيطان
جيل بالنسبة ليه السياسة هي الوصول للحكم، لا ماذا ستفعل بالحكم
جيل مركز على عركات السياسة، لا عركات الإقتصاد
جيل كي يحكم، لا يعرف السياسة بمعناها النبيل : نبنيو للجيل الجاي، أقصى ما ينجم يعمل وزير منهم : التصرف la gestion
جيل بلا مشروع حضاري، خيط ناظم تدور حوله مجموعات تصورات مدروسة بعمق (ضد الخوانجية، ضد التجمع، ضد الإتحاد، ضد الفساد.. هذه مضاددات شعبوية سخيفة، لا مشاريع حضارية).
جيل يحسن العرك، لا يحسن البناء و خذى فترة 10 سنين ليتطور من العرك للبناء، ما عرفش،البنية الذهنية السياسية متكلسة.
جيل الشعارات السهلة لا البرامج المدروسة.
و في هذا كي الغنوشي كي سعيد كي سامية كي عبير.
باهي، عارفين، جيلي هو جيل الخلاص الفردي و نفسي نفسي و هجر الفضاء العام، الشي الي خلى المتوفر الوحيد الموجود اليوم هو ناس معدل أعمارها اليوم أكثر من 65 عام، المفروض تكون تكتب في مذكراتها باش الي بعدهم يستفيدو من خبرتهم.
للجيل هذاكا، حتى لا تكون اللحظة التاريخية المقبلة، لحظة بذور إنقسام مجتعي، لحظة تقوية القطيعة نخبة/ناس، لحظة تأبيد الفشل، لأننا نعلم إنه ما عندكمش،و لأنه وقت تتعاركوا زغراطة و إرهابي و فاسد و زقفونة كنا نفكر و نعمل:
اليوم فريق أمل و عمل، عنده طرح إقتصادي، حول خيط ناظم و مشروع مجتمعي : خضراء رقمية و إقتصاد مفتوح، فيه مقاربة لموضوع الدعم، مقاربة لإقتصاد تنافسي خالق للثروة، جوهره المؤسسات الصغرى و المتوسطة و new deal روزفالتي.
لو يعنيكم الأمر، على ذمتكم، الكلكم، دون إستثناء، إي نعم دون أي أدنى إستثناء، السياسة عندنا في أمل و عمل، هي ما ينفع الناس، حلول لكل التوانسة لا تجييش بعض التوانسة ضد بعض.
هذا العرض وصلكم تقريبا جميعا في الأسابيع الفارطة لكن لقيناكم مركزين أكثر على الجانب السياسي لا الإقتصادي، هاو خرجناه علنا قدام الناس، ثماش ما تتحول مفاوضات الكواليس حول العصفور النادر إلى حوارات مسؤولة حول العش المتين.
يا رب، إجعل هذا البلد آمنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى